خاص بالحدث
ابتسام صايمة .. شعلة تُنير الفضاء الإعلامي
- ابتسام صايمة من مواليد 1969، في غزة نشأت وبين أزقتها عايشت الأمل والألم معًا غير أنها تشبثت بالأمل.
- في العام 1989 اقترنت بشريك عمرها ولم تكن قد أكملت سنوات الدراسة الجامعية نظرًا لاندلاع الانتفاضة الأولى وإغلاق الجامعة الإسلامية، ولكن لم يُغادرها الحلم وما إن سنحت لها الفرصة بعد عشر سنوات حتى عادت إلى مقاعد الدراسة، التحقت بكلية الآداب وتميزت ولم تتخرج منها إلا وقد نالت درجة الماجستير في الأدب والنقد.
- أتقنت فنون الأدب وأبدعت فيها وكانت الشاعرة وكاتبة القصة التي تميزت بأسلوبها العذب الملامس لجرح الوطن وقضيته.
- اهتمت بالعمل الإعلامي كونه يُعرف العالم على مفاصل القضية الفلسطينية وبدأت بالكتابة في مجلة فلسطين المسلمة والبراق، ومن ثمّ مجلة العودة وغيرها، ثم تولت منصب مديرة مكتب غزة لمؤسسة فلسطين للثقافة في سوريا.
- في العام 2008 تمكنت من إنشاء مؤسسة نساء من أجل فلسطين، واستطاعت عبر أنشطة مؤسستها التعريف بالقضية الفلسطينية وتكوين هالة من المتضامنين حولها بإمكانهم التأثير في سياسات بلادهم تجاه فلسطين.
- خلال عدوان الرصاص المصبوب عام 2009 كانت وفريقها الأوائل الذين وثقوا مجزرة عائلة السموني التي استشهد فيها أكثر من 70 فردًا حينذاك، لكنها دفعت الثمن غاليًا فتعرضها للغازات السامة والفسفور الأبيض الذي عبّق أجواء المنطقة، أصابها بعد أشهر قليلة جدًا بمرض السرطان.
- لم تخشَّ على حياتها ثقًة منها وإيمانًا بالله، وباتت أكثر قربًا من عائلتها الأسرية والمهنية، بنت لهم صرحًا يهتدون به ويُكملون الطريق، الآن مؤسستها تحوي ستة أقسام جميعها مترجمة لأشهر اللغات العالمية.
منى كسكين .. الطبيبة الأنثى الوحيدة في قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الشفاء
- منى كسكين، الطبيبة الفلسطينية الوحيدة التي استطاعت أن تخترق عالم الرجال في قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الشفاء بغزة، ترجت من كلية طب كازاخستان، ومنذ عام 2000 تُمارس عملها بقالب إنساني تُضفيه أنوثتها لتخصصها الدقيق.
- على مدار الحروب الثلاثة الماضية التي تعرض لها القطاع، لزمت قسمها في المستشفى تاركًة خلفها زوجها وأطفالها الأربعة فقط لتؤدي واجبها الوطني والإنساني، خاصة وأن معظم الإصابات لا تُغادر الرأس أو العمود الفقري الأمر الذي يتطلب وجود كافة طاقم جراحة المخ والأعصاب المحدود أصلًا.
- كثيرًا ما كانت تُفاجأ بأحد المرضى على سرير الشفاء، هو قريب لها، لكنها تُتقن دفن مشاعرها وتترك مشرطها يقوم بمهمته بدقة في سبيل النجاة.
- أسعد لحظاتها حين ترى مريضًا كاد أن يفقد حياته قد استعادها بفضل الله وتدخلها وفريق قسمها الجراحي، وتُبكيها مشاهد الأطفال الملتحمين بأمهاتهم وأولئك الجرحى الذين يأتون مجهولون الهوية فتتعامل معهم بمشاعر الأم ومشرط الطبيبة.
- لم تُهمل تطوير خبراتها المهنية، فهي تُتابع كل جديد يتعلق بجراحة المخ والأعصاب سواء بحضور الندوات والمؤتمرات الطبية، أو بالبحث العلمي المتخصص، لكنها تُقر بأن عدم توفر الإمكانيات الفتية والأدوات والتجهيزات الطبية عائقًا أمام عملهم ويُسهم في زيادة معاناة المرضى على المدى الطويل.
- تؤمن أن العلاج الطبي لابد وأن يُرافقه علاج وتأهيل نفسي ليستعيد المريض حياته الطبيعية، ولذلك أنهت دراسة دبلوم صحة نفسية مجتمعية أملًا وسعيًا منها لتحقيق عناية متكاملة بمرضاها.
أسماء أبو تيلخ.. تروي قصص الأطفال عبر التكنولوجيا الحديثة
- أسماء عبد الله أبو تيلخ، 26 عامًا، تخرجت من كلية تكنولوجيا المعلومات، تخصص تطوير برمجيات، واستطاعت أن تدمج بين هوايتها الأدبية في الكاتبة وشغفها بتطوير البرمجيات لتُنشئ مؤسسة "أنا عربي للقصص الأطفال" إذ تكتبها وتُصمم برمجيتها إلكترونيًا وتُضمنها موقعًا خاصة يُمكن الوصول إليه وتصفح مضامينه عبر اشتراك سنوي.
- مشوارها في العمل لم يكن مفروشًا بالورود بل بالعقبات والتحديات، لكنها تؤمن بثقافة الاستمرار وتكرار المحاولة بالتطوير في كل مرة، وأدي بها رفض فكرة مشروعها مرارًا من أكثر من جهة داعمة إلى تطوير مهاراتها في عرض المشروع أولًا وفي ملكتها بالكتابة الإبداعية التي تُناسب الطفل العربي عمومًا والفلسطيني على وجه التحديد، حتى تمكنت من تحقيق حلمها بإيجاد شركة تُنتج قصص الأطفال بتقنيات حديثة.
- كتَبَتْ مجموعة قصص متنوعة المحتوى والاتجاهات، تميزت بالحداثة ومخاطبة الطفل العربي بثقافة وعقلية عربية تحترم تاريخه ومستقبله كـ(عالم الأعماق، إنقاذ المستقبل، الصياد، القوة المجهولة)، بالإضافة إلى مجموعة قصصية عن حرب غزة الأخيرة بعنوان (أزهار تحت العاصفة).
- استطاعت أن تؤسس فريقًا مؤمنًا بفكرتها ويعمل بكل جد ونشاط لتوسيع انتشار "أنا عربي" على مستوى العالم وتحقيق أهدافه في الارتقاء بثقافة الطفل العربي وربطه تاريخيًا بجذوره ومنحه القدرة على مواجهة حاضره بعقلية نيّرة.
- قبل شهر فقط احتفلت وفريق "أنا عربي" بمرور عام مليئ بالإنجازات والنجاحات على المستويين المحلي والدولي، لكنها تطمح أن تصل للمرتبة الأولى في الوطن العربي في إنتاج القصص والأفلام الكرتونية وتتمنى أن تُنافس والت ديزني والشركات اليا بانية في إنتاج الأفلام الكرتونية.
أماني الشرقاوي.. تهوى الفنون البصرية وتُتقن الأشغال اليدوية
- أماني الشرقاوي 34 عامًا تخرجت من كلية علوم الحاسوب عام 2002، تعشق الفنون اليدوية والبصرية والتصميم الجرافيكي والتصوير الفوتوغرافي.
- شغفها بالفنون البصرية والألوان جعلها تُصر حبس المشاهد الحيوية لتصنع منها لوحات فوتغرافية تسر الناظرين، ورغم أنها مُصورة هاوية إلا أن صورها تُبهر المُختصين بدقة أدائها وروعة موضوعها.
- بعد التخرج عملت في مجال تخصصها في عدة وظائف غير ثابتة، وبعد كل مرة كانت تُصارع البطالة فأرادت تحويل ما تملك من هوايات إلى مشروع يُدر عليها دخلًا ويحميها من البطالة.
- في مارس 2013 أنشأت مشروعها الخاص "إبرة وخيط" مستخدمة مادة الجوخ لصناعة الاكسسوارات الخاصة باللابتوب والجوال، إضافة إلى حقائب الماكياج والمحافظ الصغيرة، كما طورت عملها ليشمل إكسسوارات المطبخ، وساعات الحائط وكانت الأولى التي صممت غلاف ألبوم العروس وأغلفة الدفاتر بألوان وأشكال مختلفة تدمج بين الحداثة وإبداع التصميم.
- بعد شهرين فقط من بدء مشروعها شاركت في معرض لبلدية غزة بقرية الفنون والحرف، وعلى مدار سنوات عملها شاركت في ثلاث معارض فردية مع فتيات بدءن مشاريعهن الريادية وتُجهز حاليًا لمعرض مع مركز شئون المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي.
- انقطاع المواد الخام نتيجة إغلاق المعابر كانت وما زالت عقبة أمام مشروعها، إذ تضطر إلى شرائها من الخارج وفقًا لحركة المسافرين على المعابر.
تحلم بأن تُصدر إنتاجها إلى الخارج، خاصة في ظل الطلب المتزايد على أعمالها التي تعرضها عبر صفحتها على فيس بوك.
تهاني الصعيدي .. حولت الهواية إلى مصدر دخل
- تهاني الصعيدي، 42 عامًا منذ صغرها كانت شغوفة جدًا بصناعة الحلويات وتتقن مقادريرها، وفي عام 2004 أثناء استكمال دراساتها العليا ماجستير كيمياء صناعية وقبل عودتها إلى غزة أنهت عدة دورات تدريبية في فنون الطهي بمزيد من التميز والإبداع لتبدأ مشروعها الصغير في غزة.
- على مدار خمس سنوات كانت تُصنع أطباق الحلويات الجزائرية وتتفق مع أحد أصحاب السوبرماركت على أن يُسوقها لها وكان النجاح الذي لم تتوقعه فقد كان الكثير من الوافدين إلى غزة يتلهفون لأنواع الحلويات التي تُصنعها خاصة أنها غير متواجدة في أسواق غزة.
- في العام 2009 بدأت جديًا بالتفكير في توسيع مشروعها بافتتاح محل لبيع ما تُصنعه من أصناف حلويات المغرب العربي كـ (البقلاوة، المخبز، قريوش، عرايش، تشاراك، قلب اللوز، الاسكندارانية، المقروط وغيرها)، وفي غضون أشهر افتتحت "Sweets Bon Bon" وأضافت إليه المزيد من أصناف الكيك الخاص بمناسبات أعياد الميلاد، الزفاف وغيرها.
- كانت الأولى التي أتقنت عمل عجينة السكر التي تُزين بها أنواع الكيك المختلفة، لكنها ما جعلت خبرتها حكرًا على ذاتها بل دربت العديد من الفتيات على صنع أنواع مختلفة من الحلويات ليتمكن من فتح باب رزق لهن من بيوتهن.
- حال الحصار والأوضاع العامة في قطاع غزة من استمرار نجاح مشروعها فلم تتمكن من توفير متطلبات تصنيع الحلويا للمحل، فأغلقته واستمرت في مشروعها منزليًا تتلقى طلبات زبائنها عبر الهاتف أو صفحة الفيس بوك الخاصة بها وتأمل أن تعود علامة Bon Bon مجددًا إلى الأسواق بكثافة.
-