الحدث- وكالات
اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية 50 شخصا من أعضاء ومناصري حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين، خوفا من أي هجوم إرهابي من شأنه أن يهدي الليكود انتخابات الكنيست الإسرائيلية بزيادة فرصتهم في الفوز.
فهناك سابقة معروفة بذلك؛ وهي إلقاء قنابل حارقة على حافلة في أريحا عشية الانتخابات الكنيست عام 1988، الذي أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين، بينهم أم وأطفالها الثلاثة. وعندها تفوق حزب الليكود على الأحزاب الأخرى عن طريق تحويل الأصوات من العمل إلى الليكود في آخر لحظة.
وادعى شمعون بيريز في ذلك الوقت، الذي كان مرشح رئاسة الوزراء، أن الهجوم كلف اليسار اثنين أو ثلاثة مقاعد في الكنيست، وأنه لولا هذا العمل لكان قد فاز في الانتخابات.
فقبل أسبوعين، أعلن الشاباك أنه أعتقل في يناير الماضي 11 عضوا من حماس في الخليل، كانوا يخططون لهجمات مختلفة من تفجيرات حسب ادعائهم.
من جهته، شجب أحد كبار مسؤولي حماس في قطاع غزة، إسماعيل عسكر هذه الاعتقالات التي شملت قادة الحزب وطلبة الجامعات والكتاب والصحفيين التابعين للحركة.
وأضاف أن "استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل يشكل خيانة وطنية من قبل السلطة الفلسطينية وسيكون سيف في ظهر الشعب الفلسطيني".
في الإطار ذاته، قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، "تتم الاعتقالات وفقا للقانون وليس على أساس الانتماء السياسي."
وبدأت شخصيات مستقلة في الضفة الغربية الاتصالات مع قوات الأمن الفلسطينية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وطالبت الرئيس محمود عباس بالتدخل شخصيا في الموضوع.
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم: "إن هذه الحملة هي جزء من حملة مزدوجة من قبل العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية لاجتثاث حماس والمقاومة".
وحول إعلان سلطة الطاقة الفلسطينية أنها ستوقف إمدادات الكهرباء من محطة توليد الكهرباء في غزة بسبب النقص الحاد في الوقود.
قال مسؤول كبير في حماس لهآرتس إن هناك مقترحات مختلفة لإعادة إعمار قطاع غزة ولكن هناك حاجة ملحة إلى دعم دولي، والتي لن تأتي إلا مع اتفاق بين الفصائل الفلسطينية على النظام في قطاع غزة .
.jpg)
.jpg)
