الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كلمة سر اتفاقيات التطبيع في المنطقة

2020-12-03 10:35:28 AM
كلمة سر اتفاقيات التطبيع في المنطقة
توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني الإسرائيلي في واشنطن- ارشيفية

ترجمة الحدث- براء بدر

اعتبرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن "التهديد الإيراني" هو كلمة السر في كل اتفاقيات التطبيع التي جرت في المنطقة وإنهاء عزلة إسرائيل في محيطها، لأن الدول العربية وخاصة في الخليج ترى طهران خطرا عليها، ويشاركها في الرؤية تل أبيب، التي تعتبر أن طهران مصدر قلق وخطر لإسرائيل.

وترى الصحيفة الإسرائيلية أن الأنظمة العربية العلمانية أدركت منذ فترة طويلة أن الإسلاميين يشكلون تهديدًا أكبر بكثير من إسرائيل، وبدأت في التواصل بسرية مع الحكومات الإسرائيلية، غالبًا بمساعدة الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

وقالت الصحيفة إن عام 2020 شهد الإعلان عن حقيقة العلاقات التي ظلت سرية لسنوات طويلة، مرجعة أمر الإعلان في هذا التوقيت إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي كان يسعى لتحقيق إنجازات تاريخية، وكذلك دونالد ترامب الذي سعى لتعويض فشله في التعامل مع فيروس كورونا بتحقيق إنجازات على صعيد السياسة الخارجية.

وبحسب الصحيفة: قدم زعيم الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد لنتنياهو عرضًا لا يمكنه رفضه: أسقط خطة الضم الخاصة بك وسنصنع السلام علنًا، وقد يتبعنا آخرون. في حين لم يرَ التاجر ترامب أن هذه الخطوة قد تجعل جائزة نوبل ممكنة بالنسبة له فحسب، بل رأى أيضًا فرصة تجارية عظيمة لداعميه الأثرياء في الصناعات العسكرية.

وتابعت جيروزاليم بوست: كان ترامب على استعداد لقمع الاعتراضات الإسرائيلية وبيع الإمارات لطائرات F-35 وطائرات بدون طيار وصواريخ متطورة. إنه لا يفهم كثيرا في الدبلوماسية، لكنه يتقن فن إجراء الصفقات التجارية.

واعتبرت الصحيفة أن السمكة الكبيرة في ملف التطبيع هي السعودية، ولهذا الغرض ذهب صهر ترامب، جاريد كوشنر، إلى هناك هذا الأسبوع لمحاولة إنجاز اتفاقية تطبيع، بعد اجتماع نتنياهو غير السري للغاية الأسبوع الماضي مع حليفه السري، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن صحيفة وول ستريت جورنال  أن محمد بن سلمان يرفض الإعلان عن اتفاق سلام رسمي مع إسرائيل حتى يتمكن من تقديمه كهدية للرئيس القادم جو بايدن على أمل إصلاح العلاقات المتوترة بين السعوديين والديمقراطيين في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفق الصحيفة، كان وزير خارجية رونالد ريغان، ألكسندر هيج، من بين أول من دعا إلى تحالف عسكري بين إسرائيل ودول الخليج، فقد كان صاحب البصيرة ولكنه سابق لعصره. تم استبدال التهديد السوفيتي بالتهديد الأكثر خطورة من جمهورية إيران الإسلامية، في ظل أن المنطقة هي أولوية تتراجع في سلم أولويات الولايات المتحدة.

وتختم الصحيفة بالإشارة إلى التحالف الذي يتشكل بين إسرائيل وجيرانها العرب، الذين يحاولون الاستفادة من قوتها الاستخباراتية والعسكرية، وهو الأمر الذي تدركه طهران، ولذلك وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني التحالف العربي مع إسرائيل بأنه "سبب لانعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة"، لكن  اليوم يوجد إجماع واسع النطاق في المنطقة على أن إيران هي "التهديد المزعزع للاستقرار وإسرائيل هي صديقة المصالح المشتركة".