الحدث- جهاد الدين البدوي
ذكرت صحيفة "business insider" الأمريكية أن قائد البحرية الأمريكية السابق ويليام ماكرافين والذي أشرف على اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، أن الانتقام الإيراني لاغتيال العالم النووي الإيراني البارز مؤكد تماماً.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن محسن فخري زاده الضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني كان أستاذاً للفيزياء، وقدم مساهمات كبيرة في البرنامج النووي الإيراني قتل خارج طهران يوم الجمعة الماضي.
تضيف الصحيفة أنه وبعد وقت قصير من نشر أنباء الهجوم يوم الجمعة، بدأ المسؤولون الإيرانيون باتهام "إسرائيل" بالوقوف خلف عملية الاغتيال. واستمرت الاتهامات لعدة أيام، وكذلك التهديدات بالانتقام.
وخلال مقابلة في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "ABC" قال ماكرافين أن: إيران كما نعلم إما تشتبه أو متأكدة من ضلوع "إسرائيل في عملية الاغتيال".
وأضاف الأدميرال المتقاعد أنه "من الطبيعي، من خلال الارتباط، سيفترضون أننا إما تعاونا معها أو على الأقل كنا نتصرف عن طريق الاجراءات الاسرائيلية".
وأضاف الأدميرال المتقاعد أنه "من الطبيعي، أن يكون هناك نوع من الارتباط، حيث سيفترضون أننا إما تعاونا معها أو على الأقل كنا نعلم عن الأعمال الإسرائيلية".
وأكد ماكرافين أن "الايرانيين سيكونون في وضع يمكنهم فيه من الانتقام". مضيفاً: "أنا لا أرى أي طريقة للالتفاف عليه. وسيتعين عليهم حفظ ماء الوجه. والآن أصبحت القضية كيف سيبدو هذا الانتقام؟ وهل سيحمل الانتقام تصعيد في المنطقة؟
وأوضح ماكرافين أن هذا الوضح لن يكون جيداً لأي شخص.
وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن فخري زاده أصيب برصاص مدفع رشاش آلي يتم التحكم به عن بعد، مثبت على شاحنة صغيرة من نوع نيسان.
وقال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. والذي شغل منصب وزير الدفاع سابقاً: تم إجراء التحسينات اللازمة لأمنه، ولكن العدو استخدم أساليب جديدة تماماً، وللأسف، كانت ناجحة.
تتابع الصحيفة الرقمية: أن إيران أعلنت أنها ستنتقم لمقتل فخري زاده، وهو ما أكده المرشد الأعلى علي خامنئي يوم السبت أن "إيران ستسعى إلى عقاب نهائي للجناة والذين أمروا بارتكابها"، رغم أنه من غير الواضح بالضبط متى قد يأتي هذا الانتقام.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت "سنرد على اغتيال الشهيد فخري زاده في الوقت المناسب".
وفي أعقاب اغتيال اللواء قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإسلامي على يد الولايات المتحدة في أوائل كانون الثاني/يناير، ردت إيران بضرب قاعدتين للتحالف في العراق بأكثر من عشرة صواريخ باليستية قصيرة المدى.
في حين لم يُقتل أي من القوات الأمريكية، فيما تم تشخيص إصابة 110 من أفراد الخدمة - 29 منهم أصيبوا برجة دماغية. وقد انصب التركيز وقتها على "إسرائيل".
وقد حث ماكرافين على وقف التصعيد، قائلاً: إن الايرانيين لا يريدون الحرب معنا. لا نريد الدخول في حرب مع إيران. لذلك على الجميع بذل قصارى جهدهم لخفض التصعيد والمحاولة في عدم الدخول في وضع التصعيد.
وأوضح أن الوضع الحالي مع إيران من المرجح أن يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لإدارة بايدن القادمة.
وقال ماكرافين "إن الايرانيين بمهاجمتهم عالمهم النووي، سيضطرون أكثر في اعتقادي إلى محاولة الحصول على قنبلة نووية بشكل أسرع. وهذا من شأنه أن يعقد جهود الرئيس جو بايدن، والجهود الدبلوماسية".
وقد التقى ماكرافين مؤخراً مع بايدن لمناقشة قضايا الأمن القومي والدفاع التي ستواجهها الإدارة الجديدة.
ومن الجدير بالذكر أن ماكرافين شغل مناصب هامة في الجيش الأمريكي، كقائد للبحرية الأمريكية، والقائد الحادي عشر لقيادة القوات الخاصة المشتركة، والقائد التاسع لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية. وكان أبرز إنجازاته هو التخطيط والإشراف على اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي هاجم البنتاغون وأبراج التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001.