لانتصاري الأخير
قولٌ ثملٌ،
وسؤالٌ حبيس
يتبعهُ رفة جفن
وعنوانٌ مأهولٌ بالهزيمة.
القولُ: حيث أكونُ، يكون
والسؤالُ منتمياً لغدٍ
بذاكرةٍ بديلة،
وليلٍ يرجم الليل
تماماً مثلَ انتصارٍ
في مهب الريح
كأنه لم يكنْ
------
بين الرؤيةِ والرؤيةِ
هنا أحيا
أسلمُ ما تبقى من دماغِ الروح
من قلبٍ صاعدٍ ينتظرُ
ينشغلُ،
في حضورِ غيابكِ
يشتعلُ
لربما تَهطلُ عيناكِ
ببعضِ ماء الحب
وربما ترتلُ بالأخضر
ما تيسرَ من عشق
أو تولِي وجهَ قلبي
شطرَ الشمس،
شطرَ البحر،
ليتبعَ خمرَ الحُلم
أأنتِ هنا؟
أأنا هناك؟
أم كلانا لم يشرب
نخبَ الدمِ
والحبُ دمٌ
والغيابُ دمٌ
والحضورُ حربُ قبائلَ
من قُبلٍ مازالت تقتاتُ العشق
ياه، كم كان إماماً خادعاً
ذاك السيف
حين تغنى بلونِ العين
ليطيحَ بكلِ الرأس.
-----
في رأسي تدور الدوائر
ويتأرحج السؤال:
لِمَ كل عشق يسمى حبا؟
وليس كل حب يسمى عشقا؟.
قال الجاحظ كي نَبرأ
ولكنَّ غرقنا ما بين
السطرِ الأخير
ونعاسِ الوقت.
غرقنا في العشقِ
حتى الموت،
حتى الموت