خاص الحدث
أفادت مصادر مطلعة لـ"صحيفة الحدث"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع منذ الخميس الماضي إدخال الدخان المستورد للسوق الفلسطينية بذريعة وجود مشكلة لم تحدد ماهيتها بشكل واضح.
وقالت المصادر إن شركات التبغ في فلسطين توجهت لوزارة المالية والإدارة العامة للجمارك والمكوس للاستفسار عن سبب منع إدخال الدخان المستورد من قبل إسرائيل، ولكنها لم تتلق ردا حتى كتابة هذا التقرير.
وأوضحت المصادر أن كميات كبيرة من الدخان المستورد، كانت في طريقها للسوق الفلسطيني، ما زالت محتجزة في ميناء أسدود، وأن الجهات الرسمية وعدت بحل المشكلة لكن ذلك لم يتم.
وقدرت المصادر أن تختفي نصف أصناف الدخان المستورد مع بداية الأسبوع القادم. وفي حال ظلت الأزمة مستمرة، فإنه مع نهاية الأسبوع القادم لن يتوفر أي نوع من أنواع الدخان المستورد.
وأشارت المصادر إلى أن شركات التبغ تحاول إخفاء السبب الحقيقي لنقص الدخان، خوفا من لجوء التجار والمستهلكين لتخزين كميات كبيرة منه، وهو ما قد يؤدي إلى ممارسة الاحتكار.
ويعد الدخان المستورد مصدرا مهما لإيرادات الحكومة الفلسطينية، حيث تبلغ قيمة الرسوم الجمركية عليه حوالي 3 مليار شيقل سنويا، أي 250 مليون شيقل شهريا.
وبدءا من شهر آيار الماضي زادت إيرادات السلطة من الرسوم الجمركية المفروضة على السجائر بين (34 ــ 40) مليون شيقل شهريا، بسبب إغلاق المعابر مع الأردن الناتج عن أزمة كورونا، حيث توقفت عمليات تهريب السجائر، ويقدّر حجم الزيادة الكلية في الرسوم الجمركية حتى شهر نوفمبر الماضي بـ 500 مليون شيقل.