الحدث - جوهانسبرغ
اُختتمت فعاليات أسبوع الآبارتيد الإسرائيلي، بنسخته الحادية عشر، في جمهورية جنوب إفريقيا، بمظاهرة حاشدة، دعت إليها حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS، واللجنة المشرفة على الفعاليات، أمام المعرض التجاري الإسرائيلي في منطقة الساندتون، المحاذية لمدينة جوهانسبرغ.
وتجمع الآلاف من المتظاهرين أمام حديقة ليي جورج بارك، يتقدمهم مسؤول العلاقات الدولية في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم ANC، عوبيد بابيلا، واتجهوا إلى المعرض الإسرائيلي، احتجاجا على استمرار سياسة الفصل العنصري التي تتبعها إسرائيل، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وهتف المتظاهرون الذين ضموا جميع ألوان الطيف المجتمعي والعقائدي والحزبي، في جنوب إفريقيا، من أجل حرية فلسطين، واستقلال شعبها. وطالبوا حكومة بلادهم بالمزيد من الإجراءات، ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وشارك في المظاهرة العشرات من اليهود الذين ينحدرون من أصل جنوب إفريقي، واصفين الاحتلال الإسرائيلي بنظام الفصل العنصري، وطالبوا بتمكين الشعب الفلسطيني من حريته ومساعدته على تقرير المصير، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى صعيد متصل، أعلنت اللجنة المشرفة على إقامة فعاليات أسبوع الآبارتيد الإسرائيلي، عن 'نجاح كافة الفعاليات التي نظمت على التراب الوطني لجنوب إفريقيا خلال أيام الأسبوع'.
وقالت رئيسة اللجنة، بشيرة سورتي، إن عدد الفعاليات قد تجاوز الـ200 فعالية، بمشاركة أكثر من 85 منظمة وفعالية حزبية وحقوقية ونقابية ومدنية في البلاد.
وأضافت أن 'الفعاليات قد امتدت إلى أكثر من 45 منطقة ومدينة في المقاطعات التسع لجنوب إفريقيا، بشكل غير مسبوق في السنوات الماضية'. وأشارت إلى أن أكثر من 20 حرما جامعيا، قد استضاف فعاليات هذا العام.
وشكرت كافة الفنانين والمثقفين ورجال الأعمال، والأكاديميين والنقابيين ورجال السياسة وقادة النقابات والإعلاميين، على دعمهم لأسبوع الآبارتيد الإسرائيلي في جنوب إفريقيا.
من جهتها، ثمنت سفارة دولة فلسطين لدى جنوب إفريقيا، كافة الجهود التي بذلها المؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية خلال فعاليات الأسبوع، وخصت بالذكر حركة BDS. وأشادت بدقة التنظيم وسلمية الفعاليات، وقوة الرسالة التضامنية التي حملها أسبوع الآبارتيد الإسرائيلي هذا العام.
وحيت السفارة كافة المناضلين الذين أسهموا في تعزيز رسالة الأسبوع التضامنية، وعلى رأسهم القس ديزموند توتو، أحد أهم الأعلام الدينية والفكرية والتنويرية، في جمهورية جنوب إفريقيا، والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984، نظرا لدوره المدني المميز في مجابهة نظام الفصل العنصري، وكذلك المناضلة الأممية الكبيرة ويني مانديلا، التي تركت بصمة واضحة في الحركة النضالية لشعب جنوب إفريقيا ضد نظام الآبارتيد البائد.