الحدث الثقافي
صدر عن مكتبة كل شيء في حيفا مؤخرا كتاب "دمشقيات" للكاتب عماد الأصفر، وهو كتابه الثاني بعد "بغداديات".
ويشتمل الكتاب المنوع على قصص طريفة وذكريات وخفايا عن عدة امور تتعلق بالعلاقة الفلسطينية السورية داخل سوريا وفي لبنان، ونشأة فرقة العاشقين، وسطور من حياة الشاعر نزار قباني، وعن الدراما السورية قديما وحديثا، وشخصيات سورية لم تنل حقها من التكريم، وفي الكتاب ايضا قصص من حياة الشاعرين العراقيين مظفر النواب ومحمد مهدي الجواهري في دمشق، ومن زيارات الشاعر محمود درويش لها.
ويتنقل الكاتب في قصصه بين السياسة ممثلة بياسر عرفات وحافظ الاسد وغيرهما، والثورة ممثلة بفوزي القاوقجي وسعيد العاص، وصولا لاجتياح بيروت وبطولات أبو اياد وسعد صايل، وبين الأدب والشعر والدراما والاغاني والموسيقى ممثلة بأمير الكمنجة سامي الشوا وأمير البزق محمد عبد الكريم، ويفرد مساحة لاستعراض سيرة وافكار انطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي. وسيرة الشيخ عز الدين القسام والمطرانين هيلاريون كبوجي وغريغوريوس حجار.
بعد 88 قصة من بحور الشام ختم المؤلف كتابه بهذه العبارات "سوريا التي في خاطري وقفت على اعتابها، فتحت بواباتها، انتقيت ما اريد، ومع ذلك ورغم كل هذا التقصد لقد اصطادتني افخاخها في اكثر من موقع، فوقعت وتألمت، وضعت على يسار وعلى يمين كل جرح وردة، فتشافيت وتناسيت، ومضيت ابحث عن ورود اخرى، وطال بحثي لأنني اريد لعدد الورود ان يتفوق على عدد الجراح".
"اطلت الوقوف في حارة "صح النوم" لقد كان مسلسلا واعدا بتفوق الدراما السورية، تفوق ظل العرب جميعا يعقدون الامل عليه، ولم تخيب سوريا املهم، لقد اهدت شاشاتهم تاريخا ناصعا، ومسرحا هادفا، وما زالت تقدم الهدايا".
"وقفت في القنيطرة يتقاذفني اضطراب المشاعر، هنا ارض محررة، وهناك قبور شهداء مغاربة، وهناك صخرة نداء، ومرصد للرادار الاسرائيلي، وجبهة عالية لا تشرف الا على الهدوء. وهناك بانوراما للنصر التشريني وهناك وديعة رابين...".