ترجمة الحدث ـ براء بدر
نشرت صحيفة ( The Guardian ) مقالا عن علاقة الغفوة السريعة أثناء العمل بكفائته وجاء فيه:
تختلف وجهات النظر في ما يخص القيلولة أثناء العمل من بلد إلى آخر. في الصين مثلا، تعتبر الغفوة حقا للموظف؛ أما في اليابان، فتلك علامة على أنك كنت تعمل بجد؛ وفي إسبانيا، تعد القيلولة كجزء من التعبير على قوة النسيج الاجتماعي. على العكس في بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا والعديد من البلدان الغربية الأخرى، حيث تواجه القيلولة مشكلة كبيرة، نظرا لارتباطها بالكسل والخمول.
ولكن حان الوقت لننظر إلى القيلولة على أنها شيء نربطه بأسلوب حياة منتج، وهناك علامات على أن الناس بدأوا بالفعل في إدخال القيلولة في روتينهم منذ بدء نظام العمل عن بُعد. حيث وجد استطلاع شمل 2000 أمريكي أن 33٪ منهم يأخذون قيلولة يوميًا، بينما كشف استطلاع آخر أن 25٪ من البريطانيين يفعلون الشيء نفسه.
وأظهرت عملية مسح على وسائل التواصل الاجتماعي أن عددا لا يحصى من المتخصصين في مجالات تشمل الصحافة والقانون والتسويق يستمتعون بأخذ 20 دقيقة كقيلولة أثناء عملهم.
ومع ذلك، فإن الأرقام ستكون بالتأكيد أكبر بكثير لو كانت القيلولة تتمتع بترويج وسمعة أفضل.
عندما نأخذ قيلولة، نقوم بتصحيح التوازن بين أنظمتنا العصبية النشطة (السمبثاوية) والتعافي (السمبتاوي). يعزز النوم نظام الاسترداد (استرداد الطاقة)، مما يمنحنا الطاقة لنكون نشيطين. كما تم ربط القيلولة بتعزيز المناعة، ويعتمد مدى التأثير الذي نحصل عليه على وقت القيلولة ومدتها.
تقول الدكتورة نيرينا راملاخان، أخصائية علاج النوم في لندن: الغفوة "القوية" تكون مدتها - 20 دقيقة كحد أقصى - وتعني أنك ستبقى في "حالة قريبة من النوم". أما قيلولة "التعافي" تستغرق 40 دقيقة وتتضمن نومًا خفيفًا. وقد وجدت دراسة أجرتها وكالة ناسا أن الأخيرة تحسن من يقظة الطيارين ورواد الفضاء بنسبة 100٪. وفي الوقت نفسه، فإن القيلولة "الوقائية" مخصصة لمن يعانون من الحرمان الشديد من النوم وتتضمن في الأساس النوم حتى الشعور بتحسن.
وهناك الكثير من النصائح المتعلقة بالقيلولة؛ حيث يكون أفضل وقت لها ما بين الواحدة والثالثة مساءً ولا يتجاوز الساعة الرابعة مساءً، وإلا قد يؤثر ذلك على نومك طوال الليل. وللحصول على قيلولة أقصر، من الأفضل الجلوس في وضع مستقيم قليلاً أو الاستلقاء فوق الأغطية، بدلاً من الغوص تحت اللحاف، ولا تنسى ضبط المنبه.