الحدث- وكالات
ينطلق في العاصمة اللبنانية بيروت، غدا الخميس، "مهرجان أيام بيروت السينمائية"، في دورته الثامنة، مستضيفا عددا من الأفلام العربية التي تحاكي "واقع المنطقة" من ناحية فنية بعيدا عن الاصطفاف السياسي.
ويستمر المهرجان الذي تنظمه الجمعية الثقافية للسينما "بيروت دي سي" حتى 21 آذار/مارس الجاري في عدد من دور السينما في بيروت، تحت عنوان "السينما والدين"، مركزا على الأحداث السورية من خلال 6 أفلام تحاكي واقع سوريا المأساوي، أبرزها "سلّم الى دمشق" للمخرج محمد ملص، و"ماء الفضّة" لأسامة محمد ووييم سيماف باديركسن.
إليان الراهب من مؤسّسي "بيروت دي سي"، تشغل منصب المدير الفنّي لمهرجان الفيلم العربيّ "أيام بيروت السينمائيّة" منذ العام 2002، أوضحت أن هذا المهرجان ينعقد كل سنتين، مشيرة الى أن هذا العام يستقبل المهرجان بنسخته الثامنة.
وأشارت إلى أن المهرجان "يستقبل عادة أفلاما عربية تحكي أوضاع المنطقة، من وجهة نظر المخرجين، وبطريقة إبداعية"، لافتة الى أن "الثيمة الأساسية للمهرجان هذا العام : السينما والدين".
وأوضحت الراهب أن "بيروت دي سي" تسعى هذا العام إلى "تسليط الضوء على الجهود المبذولة من أجل محاربة التطرف والاضطهاد المنتشر في الشرق الأوسط من خلال السينما والثقافة".
وأضافت أن المهرجان هذا العام سيفتتح غدا الخميس بالفيلم الموريتاني "تمبكتو" للمخرج عبد الرحمن سيساكو المرشّح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، مشيرة الى أن "هذا العام سيجمع مخرجين ومنتجين من العالم العربي باختصاصيين عالميين بهدف إفساح المجال لعملية تبادل ثقافي وتشجيع الانتاح المشترك".
وأوضحت الراهب أنه سيتم عرض 6 أفلام سورية "غالبيتها تتناول أحداث سوريا من وجهة نظر المعارضة"، معتبرة أن السينما السورية "أصبحت اليوم أكثر ديمقراطية، حيث أنه لم يعد هناك جهة واحدة محتكرة للسينما".
ولفتت الى أن ما ساهم في تحقق هذه الديمقراطية "وجود أغلب المخرجين السوريين، خارج بلادهم، حيث لديهم حرية أكبر في إخراج أفلامهم".
وأضافت الراهب أن العديد من هؤلاء المخرجين "يعتمدون اليوم على أناس مازالوا داخل سوريا، ينقلون واقعهم من خلال التصوير بهواتفهم النقالة".
وأكدت الراهب أن الجمعية "لا تواجه أي مشكلة في عرض هذه الأفلام في لبنان"، مشيرة الى أنه "لا يتم اعتماد الأفلام لوجهات نظرها السياسية، بل تُعتمد لقيمتها الفنية".
وأشارت الى أنه في السابق عرضت "بيروت دي سي" أفلاما فنية أنتجتها المؤسسة العامة للسينما في سوريا، مشددة أن الرسالة من هذا المهرجان "فنية".