الحدث ـ محمد بدر
كتب الخبير الإسرائيلي في الشأن الأمريكي، مئير عوزيل، مقالة تحت عنوان "آسف ترامب" جاء فيها أن "إسرائيل يجب أن تعتذر للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بسبب عدم انتخابه من قبل يهود الولايات المتحدة الأمريكية، وأن تشكره على ما قدمه لها من خدمات".
ويقول عوزيل إن الأمر يستحق التدقيق: صوت أكثر من 75٪ من اليهود الأمريكيين في الانتخابات الأخيرة لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن. لم يقتصر الأمر على أنهم لم يصوتوا لصالح ترامب؛ بل وصل الحد إلى احتقاره. وبحسب المعطيات، صوت معظم اليهود الأمريكيين في يوم الانتخابات مباشرة وليس عن طريق البريد".
ويرى الخبير الإسرائيلي أن يهود الولايات المتحدة الذين يبلغ عددهم أكثر من 6 ملايين شخص، كانوا مصرين جدا على التصويت ليس من أجل ممارسة حقهم فقط، وإنما من أجل الإطاحة بالرئيس والمرشح الجمهوري ترامب.
ويؤكد عوزيل على مدى الانفصال بين "إسرائيل" والجالية اليهودية الكبيرة في الولايات المتحدة، وأن هذه الجالية تهتم بشؤون الولايات المتحدة أكثر من اهتمامها بشؤون "إسرائيل" وبالتالي فإنها صوتت ضد شخص اعتبرته نقيضا للديمقراطية الأمريكية.
ويشير الخبير الإسرائيلي إلى أن اليهود الأمريكيين لم يكونوا متحمسين للاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ولا حتى لمسلسل تطبيع العلاقات مع دول الخليج، لأنهم يرون أن "إسرائيل" يمكنها ويجب عليها أن تقود مبادرة سلام تنهي الصراع.