الحدث ـ محمد بدر
بعد حل الكنيست الـ 23 وبدء الأحزاب الإسرائيلية منذ صباح اليوم الاستعدادات الأولية للانتخابات الرابعة بما يشمل تحسين الاستراتيجيات والجداول الزمنية وتجميع القوائم، على افتراض أن القوائم ستقدّم في أوائل فبراير القادم؛ من المتوقع أن تمتلئ الأيام المقبلة بالصراعات الداخلية والتحركات الاستراتيجية والإعلانات الدرامية في الساحة السياسية الإسرائيلية.
والسؤال الذي يشغل بال مسؤولي الليكود هذه الأيام هو ما إذا كانت ستكون هناك انتخابات تمهيدية في الوقت المتبقي حتى الانتخابات. يطالب العديد من أعضاء الكنيست الذين لم يستقروا في مناصبهم لفترة زمنية معقولة، نتنياهو، بالتخلي عن فكرة الانتخابات التمهيدية، وبالتالي ضمان عدم إبعادهم.
وكانت سكرتارية حزب الليكود اتخذت قرارا في الماضي، بموجبه ستجرى الانتخابات التمهيدية لقائمتها المشاركة في انتخابات الكنيست، فقط إذا استمرت فترة الكنيست الثالثة والعشرين لأكثر من عام. ومع ذلك، فإن القرار الذي اتخذته سكرتارية الحزب يتطلب موافقة مركز الليكود، حيث يُتوقع معارضة القرار بسبب انتظار مرشحين إضافيين خارج القائمة لدورهم في الترشح للانتخابات.
ودعا عضوا الكنيست نير بركات وشلومو قارا اليوم إلى انتخابات تمهيدية، وسيكون لدى الليكود صعوبات في إجراء الانتخابات التمهيدية بسبب مشاكل لوجستية، بسبب انتشار فيروس كورونا والتكاليف المرتفعة التي قد تتطلبها مثل هذه العملية. من الناحية السياسية، الأفضل لنتنياهو أن لا تجرى انتخابات تمهيدية، لأن قائمة الليكود أصبحت الآن "نظيفة" من أعضاء الكنيست الذين يعارضونه، بعد انشقاق جدعون ساعر ومجموعة من مؤيديه.
عضو الكنيست بركات، الذي يعتبر مؤيدًا لنتنياهو، دعا إلى إجراء انتخابات تمهيدية لليكود قائلا: "الليكود هو الحزب الديمقراطي الوحيد في إسرائيل ونحن فخورون بذلك، لذلك يجب إجراء انتخابات تمهيدية لانتخاب قائمة الكنيست، هدفنا هو تعزيز الارتباط بالقاعدة وتحقيق فوز الليكود في الانتخابات".