الحدث الفلسطيني
قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن الأضرار التي تكبدها قطاع السياحة جراء جائحة كورونا جسيمة وكبيرة، وتعاني مدينة الميلاد بيت لحم من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة لاعتماد نسبة كبيرة من سكان المحافظة على السياحة الأجنبية والتي توقفت بالكامل منذ الخامس من آذار.
وأضافت معايعة في حديث لـ"وفا"، اليوم الأربعاء، أن أعياد الميلاد تعتبر ذروة الموسم السياحي، وكانت مدينة بيت لحم تستعد لاستقبال آلاف الوفود السياحية القادمة من مختلف دول العالم لزيارة المدينة، لكن في هذا العام افتقدتهم.
وأكدت أنه ومع نهاية العام سيكون القطاع السياحي الفلسطيني قد تكبد خسائر تفوق المليار ونصف المليار دولار، حيث تضم مدينة بيت لحم أكثر من 72 فندقا، وأكثر من 100 متجر للتحف الشرقية، وأكثر من 450 مشغل للحرف التقليدية، ومجموعة واسعة ومتنوعة من الخدمات السياحية من مطاعم وادلاء سياحيين ووسائل نقل سياحي ومرافق سياحية جميعها متوقفة عن العمل ما شكل تحديا كبيرا امامنا للوقوف الى جانب هذا القطاع المهم منعا لانهياره وحفاظا علية كأحد مقدرات الشعب الفلسطيني.
وتحدثت عن خطوات الوزارة العملية للتحضير لمرحلة ما بعد كورونا، مشيرة الى أن الوزارة عملت من خلال منصة "جاهزين" والتي تعتبر منصة تدريب الكترونية تم تطويرها لدمج المعايير والتعليمات الجديدة للوقاية من فيروس كورونا بالعمليات اليومية في قطاع السياحية في فلسطين.
وتابعت معايعة: إنه منذ بداية الجائحة تم العمل على تشكيل فريق عمل إنعاش السياحة الفلسطينية الذي يضم ممثلين من القطاعين العام والخاص، بهدف تطوير وتنفيذ استراتيجية لإنعاش السياحة، وزيادة جهوزية المنشآت السياحية في فلسطين لاستقبال السياحة المحلية والأجنبية خلال وما بعد جائحة كورونا.
وقالت: إن استراتيجية الإنعاش تهدف إلى اعادة الثقة في صناعة السياحة الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي، وتطوير بروتوكولات صحية جديدة؛ والحفاظ على الموظفين وتحسين مهاراتهم ليكونوا مستعدين للوضع الطبيعي الجديد؛ وتجهيز المرافق السياحية لضمان مستوى عالٍ من اجراءات الصحة والنظافة حسب المعايير الدولية؛ والترويج لفلسطين كوجهة سفر آمنة.