الحدث- محمد مصطفى
واصلت جرافات عسكرية إسرائيلية مصفحة لليوم الثاني على التوالي عمليات تجريف واسعة ومتواصلة، على طول خط التحديد الواقع إلى الشرق من محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، خلال يوم أمس واليوم.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال دفعت منذ صباح أمس الأربعاء بجرافات مصفحة، وبدأت بتنفيذ عمليات حفر متواصلة، شملت مناطق متفرقة، تقع قبالة بلدتي عبسان وخزاعة.
وأكد الشهود أن عمليات الحفر اشتملت على إحداث حفر طولية عميقة في باطن الأرض، وحفر أخرى في محيط مواقع عسكرية تقع شرق المحافظة، في خطوة تهدف إلى البحث عن أنفاق للمقاومة، تتخوف قوات الاحتلال من وجودها في المنطقة.
وشوهدت شاحنات عسكرية إسرائيلية تحمل صهاريج ممتلئة بالمياه، تصل إلى مناطق الحفر، حيث تم لاحقاً ضخ مئات الأمتار المكعبة من الماء في باطن الأرض، في محاولة لإغراق الأنفاق المزعومة.
وكانت فرق هندسية تابعة لجيش الاحتلال، نفذت مزيداً من أعمال الترميم والصيانة، شملت مناطق متفرقة من السياج الشائك والالكتروني الممتد على خط التحديد، بحيث تم استبدال بوابات الكترونية، وأجزاء من السياج الشائك.
وكانت عدد من الدبابات والآليات العسكرية نفذ خلال ساعات فجر وصباح اليوم، أعمال تمشيط في محيط معبري "كيسوفيم" و"صوفاه" الواقعين شرقي محافظة خان يونس، بعد أن انطلقت الدبابات من داخل خط التحديد، وتحركت بكثافة في محيط البلدات الفلسطينية.
يذكر أنه وبعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل في 26 أغسطس/ آب الماضي، بوساطة مصريةً، يقوم الجيش الإسرائيلي على فترات متباعدة بالتوغل على الأطراف الحدودية للقطاع بينما تنفذ الجرافات عمليات حفر متواصلة بمحاذاة البلدات الفلسطينية.
ويؤكد مسئولون أمنيون في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق نيران أسلحتها بشكل شبه يومي تجاه مراكب الصيادين، كما تستهدف الأراضي الزراعية على الحدود مع قطاع غزة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة.