الحدث للأسرى
حمَّل مركز فلسطين لدراسات الأسرى سلطات الاحتلال وادارة سجونها المسئولية الكاملة عن حياة الاسرى في النقب بعد إصابة أسير في السجن بفايروس كورونا نتيجة استهتار الاحتلال بحياتهم
وأكد مركز فلسطين أن عدد من الاسرى في قسم 3 بسجن النقب اشتكوا من اعراض مشابهه لـ كورونا منذ ايام، الا أن الاحتلال ماطل في اجراء فحوصات لهم او حجرهم، واليوم تم التأكد من إصابة أحدهم بالفيروس مما استدعى إغلاق القسم بالكامل، حيث ان الاسير المصاب خالط غالبية الاسرى البالغ عددهم 73 اسيراً .
الباحث رياض الاشقر مدير المركز قال ان استهتار الاحتلال وعدم اتخاذ اجراءات سريعة لمحاصرة الوباء يتسبب في انتشاره داخل السجون، حيث يماطل في عزل ممن تظهر عليهم أعراض قريبة من أعراض كورونا ، او اجراء مسحات سريعة لهم، الأمر الذى يتسبب في اتساع رقعة الخطر على الاسرى ،وهذا ما جرى في سجن جلبوع قبل عدة أسابيع وأدى لأصابه أكثر من 100 أسير .
واشار الاشقر الى ان أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجون الاحتلال ارتفعت بعد اصابة الاسير في النقب اليوم الى 141 اسيراً ، بينما هناك العشرات من الاسرى المخالطين الذين تم حجرهم ، ومن المرجح ان ترتفع أعداد المصابين الى اكثر من ذلك بعد اجراء فحوصات لهم .
واعتبر الاشقر ارتفاع أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا أمر نتيجة طبيعية لاستهتار الاحتلال بحياة الأسرى وعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار الجائحة بين الاسرى او الحد منها، وخاصة مع دخول الشتاء وانتشار الانفلونزا التي تشابه أعراضها الاصابة بفيروس كورونا .
وحذر الاشقر من الخطورة الحقيقية على حياة الأسرى في سجون الاحتلال في ظل استمرار استهتار الاحتلال بحياة الأسرى، حيث يرفض الفحص الفوري للأسرى الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة لأعراض كورونا، او نقلهم الى اماكن اخرى بعيدة عن الاكتظاظ، الى حين اجراء فحوصات لهم، وهذا الأمر يسهل عملية انتشار الفيروس داخل السجون واستفحاله بين الأسرى .
وجدد الاشقر مطالبته لمنظمة الصحة العالمية بالخروج عن صمتها تجاه الجريمة الصحية التي يتعرض لها الاسرى، وارسال لجنة طبية بشكل عاجل للسجون للاطلاع على الاوضاع هناك، كذلك الضغط على الاحتلال لضمان تطعيم الاسرى باللقاح الخاص المضاد لفيروس كورونا.