الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

شركات الهايتك العالمية في إسرائيل تبحث عن مهندسين عرب لسد احتياجات السوق المحلي

مع تراجع عدد المهندسين في إسرائيل تتطلع شركات الهايتك في إسرائيل لتجنيد أكبر عدد من المهندسين العرب لسد الحاجة

2015-03-14 07:30:03 AM
شركات الهايتك العالمية في إسرائيل تبحث عن مهندسين عرب لسد احتياجات السوق المحلي
صورة ارشيفية
 
الحدث- القدس

تطلع شركات التكنولوجيا العالمية العاملة في دولة الاحتلال بما في ذلك غوغل وإنتل ومايكروسوفت إلى العرب في دولة الاحتلال للمساعدة في سد النقص في المهندسين بمجال أنظمة المعلومات.
 
وقال يورام يعكوفي، والذي يترأس مايكروسوفت إسرائيل: "نحن بحاجة إلى أشخاص في مجال التكنولوجيا"، وذلك خلال حفل أقيم في الحاضنة التكنولوجية في الناصرة. وأضاف: "إن عدد الخريجين في مجال التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل آخذ في الانخفاض. عدد العرب العاملين حاليا في المجال ليسوا كفاية. نحن بحاجة إلى المزيد من الناس، وهناك بالتأكيد الكثير من المواهب في الوسط العربي".
 
وتوظف شركة إنتل أكبر عدد من العاملين العرب من بين الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل ويرجع ذلك جزئيا إلى العدد الكبير للقوى العاملة لديها والتي تصل إلى 10 آلاف عامل. وتشير المعطيات بحسب أنتل أن عدد المهندسين خلال السنوات القادمة لا يكفي لسد الحاجة في سوق العمل بحسب مؤشرات جهاز التعليم في إسرائيل.
 
ويحصل 6% فقط من طلاب المدارس الثانوية في إسرائيل على أعلى الدرجات في الرياضيات ضمن امتحانات الثانوية العامة "البجروت"، ووفقا لريفيتال بيتان، رئيسة إنتل للمسؤولية الاجتماعية لشركات الهايتك: "في إسرائيل نحن نواجه نقصا في المهندسين وبالنسبة لنا، علينا أن نوسع استقطاب القدرات من الوسط العربي نحو المزيد من التوظيف".
 
وبحسب بيتان ويعكوفي فإن توظيف القدرات والمواهب العربية في إسرائيل لا يساعد فقط في شغل المناصب الفارغة وإنما يحسن أيضا التنوع. وقالت بيتان: "جميع الأعمال لدينا تستند على الابتكار"، وأضافت "لا يمكن أن تخلق الابتكار مع الناس الذين يفكرون بنفس الطريقة، فهم يعملون بالطريقة نفسها ويفعلون الشيء نفسه. الابتكار مرتبط بالتنوع ".
 
ووصل إلى مؤتمر دعت إليه "تسوفن" في الناصرة 100 مشارك من شركات التكنولوجيا المتقدمة من جميع أرجاء البلاد بهدف معرفة المزيد عن فرص العمل للعرب في إسرائيل في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
 
وقال سامي سعدي، أحد مؤسسي تسوفن وهي منظمة غير حكومية تركز على زيادة التكامل العربي في مجال تكنولوجيا المعلومات والجهة المنظمة للحدث: "أنت هو الدليل بأننا لا نبالغ"، وذلك خلال حديثه عن احتمالات تشغيل العرب في صناعة الهايتك في إسرائيل.
 
وعلى الرغم من ذلك يواجه العرب في إسرائيل حواجز كثيرة للدخول إلى سوق الهايتك، وخاصة بسبب أوضاع التعليم الابتدائي ونقص الميزانيات والتمويل. وتبلغ نسبة الطلاب العرب الذين يدرسون مواضيع الهندسة في جامعة التخنيون نحو 21% ويعانون من وجود حواجز ف سوق العمل بما في ذلك حواجز ثقافية. وعلى سبيل المثال فإن الكثير من المتقدمين العرب يميلون إلى تجنب المخاطرة عندما يتعلق الأمر بطلبات العمل، الأمر الذي يصعب عليهم الدخول إلى سوق العمل ضمن الشركات الكبيرة في إسرائيل.
 
وفي نهاية الأمر فإن نسبة كبيرة من العرب الذين ينهون دراستهم في مجال الهايتك يعملون في مجالات أخرى وفي كثير من الحالات يتوجهون للتدريس في المدارس. كما أن نقص المواصلات بين القرى والبلدات العربية وبين المدن الكبيرة يصعب من مهمة تقريبهم إلى مراكز الهايتك، بالإضافة لوجود تمييز في التوظيف بين العرب واليهود.
 
ويشكل عدم وجود عمال هايتك مؤهلين في إسرائيل مصدر قلق كبير للاقتصاد الإسرائيلي، وذلك لأن مجال التكنولوجيا في إسرائيل يسيطر على حصة أكبر من الناتج القومي من أي بلد آخر في منظمة التعاون والتنمية، وفقا لتقرير أعدته باحثة بنك اسرائيل نيتسا كسير.
 
وبحسب المعطيات فإن أحد التحديات الرئيسية في كل من قطاع التكنولوجيا المتقدمة والوسط العربي هو زيادة فرص العمل للمرأة. ووجدت كسير في دراسة لها أن النساء العربيات اللواتي يتمتعن بوجهات النظر حداثية وذلك وفق معايير التعليم، والحالة الاجتماعية، وعدد الأطفال وجود رخصة قيادة يشكلن 75.4% من النساء العربيات ولكن نسبتهن في سوق العمل هو 9.2% فيما يتبين أن 1% فقط من النساء اللواتي يؤمن بوجهات نظر تقليدية يشكلن 19.1 بالمئة من القوى العاملة في الوسط العربي.
 
إلى ذلك، لو قامت الحكومة الإسرائيلية باستثمار المزيد من الجهود من أجل زيادة مشاركة النساء العربيات في سوق العمل فإن نسبة النساء كانت ستزيد أكثر من 7% خلال 40 عامًا. وبحسب البحث الذي أجرته كسير فإن معطياتها تستند على تقديرات متحفظة جدا.

وتبذل شركات الهايتك في إسرائيل المزيد من الجهود من أجل زيادة نسبة العرب العاملين في مجال الهايتك وذلك من خلال المزيد تنظيم المؤتمرات للطلاب العرب في مجال الهايتك وإقامة مراكز تكنولوجية لاستقطاب المزيد من العاملين في المجال كالموجودة في الناصرة.