الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاحتلال يقطع الكهرباء عن قرية عين البيضاء.. ما السبب والحل؟

2021-01-13 09:30:11 AM
الاحتلال يقطع الكهرباء عن قرية عين البيضاء.. ما السبب والحل؟
قرية عين البيضاء في طوباس

الحدث- سوار عبد ربه

يعاني سكان قرية عين البيضاء الواقعة في منطقة الأغوار الشمالية من انقطاع مستمر للكهرباء، بسبب امتناع الاحتلال الإسرائيلي عن توفيرها للقرية، بحجة عدم التزام المجالس المحلية بدفع أثمان الفواتير، للجانب الإسرائيلي.

وأصدر المجلس القروي في عين البيضاء، منذ يومين، توضيحا في هذا الشأن جاء فيه أنه "بحسب قرار مجلس الوزراء بتخفيض التعرفة وبتغطية النقص نحن في مجلس قروي عين البيضاء ننتظر تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع من خلال الإيعاز لوزارة المالية بالصرف؛ لكي تستطيع شركة كهرباء طوباس العمل والالتزام الكامل بدفع كامل المستحقات للاحتلال".

وأضاف بيان المجلس: "بالنسبة للأموال التي تجبى، لا يدخل إلى حساب المجلس أي قرش منها وإنما يتم إيداعها في حساب شركة كهرباء طوباس، والتي لم تصل إلى التكلفة الفعلية، غير أن شركة الكهرباء تقوم حتى اللحظة بتطوير الشبكة في القرية من الناحية الفنية".

ويقطع الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن أكثر من 60 قرية وتجمعا فلسطينيا في الأغوار، ومناطق أخرى حسب هيئة الشؤون المدنية.

من جانبه، أوضح الناشط الحقوقي في منطقة الأغوار يوسف فقها بأن ما حصل في القرية هو أن الجانب الإسرائيلي يدّعي أن الفلسطينيين لا يحولون ثمن الفاتورة كاملة، مشيرا إلى أن القرية تأخذ الكهرباء من الشركة القطرية الإسرائيلية منذ سنوات.

وربط فقها هذا الادعاء بوقف السلطة الفلسطينية التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لعدة أشهر، موضحا أن "إسرائيل" تستلم أموال المقاصة بدلا عن السلطة أي أنها الأموال كلها بين يديها.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت قطع علاقتها مع "إسرائيل" رفضا للخطة الأمريكية "للسلام" في الشرق الأوسط، واحتجاجا على إعطاء الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل" الضوء الأخضر لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

وأضاف فقها لـ"الحدث" أن عملية انقطاع التيار تستمر لحوالي 3 ساعات وهي أزمة جديدة.

وقال الناشط الحقوقي إن "شركة طوباس للكهرباء استلمت القرية مؤخرا؛ لتقوم بتأهيل للشبكة".

بدوره، أوضح المدير الفني لشركة الكهرباء- طوباس جمال مسلماني أنه يمكن اللجوء إلى الطاقة الشمسية كبديل عن الكهرباء، وبهذا سيقل عبء الفاتورة 20%.

وبيّن مسلماني أن العقبات أمام مشروع الطاقة الشمسية تتمثل في أنها تعمل في ساعات النهار الأولى فقط وفي الليل لا يوجد كهرباء، بمعنى أنها تعمل فقط لنحو 5 ساعات من أصل 24 ساعة، ويمكن تجاوز هذه العقبة من خلال تخزين الطاقة الشمسية.

ووفقا لمسلماني فقد صدر قرار بخصوص الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، لكنهم لا يزالون بانتظار إيعازا من رئاسة الوزراء، لوزارة المالية كي تقوم بتغطية النقص من الجباية التي يجنونها من المواطن لصالح شركة كهرباء طوباس.

وأكد حديثه الناشط الحقوقي يوسف فقها بقوله: "إحدى المشاريع القادمة والتي أقرت الميزانية لها هي منحة لمجالس قرى عين البيضاء وبردلة وكردلة، لمشروع للطاقة الشمسية".

وأردف فقها: "هذا المشروع يمكن أن يساعد كبداية وإن كانت الإنتاجية جيدة سيستفيد المواطن الفلسطيني أولا، ولا يكون الاعتماد بشكل مباشر على شركة الكهرباء القطرية التابعة للاحتلال ثانيا".

يذكر أن محافظة طوباس شهدت في السنوات الأخيرة، توجها ملحوظا للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، بدءا بوحدات طاقة صغيرة على أسطح المنازل، وصولا إلى مشاريع استثمارية تعتبر الأكبر محليا في مجال الطاقة.