الحدث-وكالات
قال أمين عام وزارة الخارجية النمساوية، ميخائيل لينهارت، إن تنظيم "داعش" الإرهابي "لا يمثل الإسلام ولا العالم العربي".
لينهارت أضاف في لقاء مع صحيفة "كورير" النمساوية واسعة الانتشار، نشرته في عددها اليوم الأحد، إن هذا التنظيم "لا يحمل كراهية للغرب فقط بل أيضا للعرب والمسلمين"، لافتا إلى أنه قتل العديد من المسلمين والعرب في المنطقة.
وحول المواطن النمساوي داليبور.س ( 39 عاماً) الذي يعتقد أنه مختطف في ليبيا من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، نفى لينهارت (أعلى مسؤول في الخارجية النمساوية) وجود أي اتصال بين حكومة بلاده وتنظيم "داعش" حول هذه المسألة، رافضا ابتزاز النمسا في حال طلب التنظيم فدية مالية، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على حل القضية بالطرق المناسبة وعبر التفاوض.
وكان تنظيم "داعش" شن هجوماً في السابع من شهر مارس / آذار الجاري على حقل نفط الغاني، جنوب شرقي ليبيا، حيث قتل 11 من حراس الحقل، واختطف عددا من الخبراء الأجانب العاملين به.
وفي تصريحات صحفية سابقة للمتحدث باسم الخارجية النمساوية، مارتن فايس، فإن هناك دلائل قوية على أن المواطن النمساوي داليبور.س، الذي كان يعمل لدى شركة فاوس، جرى اختطافه خلال هذه الهجوم مع ثمانية مواطنين من دول أخرى.
ولإدارة هذه الأزمة، شكلت الخارجية النمساوية فريقا بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع.
لينهارت، الذي يرأس فريق الأزمة هذا، أوضح أنه ليس هناك أى دلائل على أن المواطن النمساوي مات أو قتل، إلا أنه وصف الوضع بأنه خطير جداً، معربا عن أمله في أن يعود داليبور سالما إلى بلده.
ووفق وزارة الداخلية النمساوية، يعمل ما بين 20 و 30 مواطن نمساوي في مجالات النفط والأمن ليبيا، أعرب بعضهم عن الرغبة في العودة، بينما فضل الباقون البقاء هناك.
ومنذ سقوط الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا فوضى أمنية تطورت إلى صراع على السلطة بين حكومتين وبرلمانيين في غربي وشرقي البلاد.