الحدث- غزة
شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أن مشروع التفاوض مع الاحتلال أفلس وأن المقاومة قادرة على تحرير فلسطين بأكملها.
وبشأن مؤتمر الداخلية الأخير واتهامات حركة فتح لحركته باعتقال كوادرها بغزة، أكد الزهار أنه لم يجري اعتقال أي من أبناء فتح وإن الذي اعتقلوا هم متعاونين أمنيين.
وأضاف "فتح هي من انقلبت على الشرعية التي أفرزتها الانتخابات النزيهة، وهي تحاول تصدير كذب رخيص للناس، وهذا لن يحدث ولن نسمح بعودة الفلتان وخنق غزة".
وأوضح أن حركته تمتلك وثائق تثبت تورط الرئيس محمود عباس شخصياً بمحاولة زعزعة الاستقرار في غزة، داعياً حركة فتح لرفع يدها عن المقاومة بالضفة لتمكينها من مواجهة الاحتلال.
وفي سياق اخر أوضح الزهار أن التخطيط الاستراتيجي لحركته يقوم على تحرير فلسطين كلها وإيصال وسائل المقاومة إلى الأراضي المحتلة من أجل تحقيق ذلك الهدف.
وأكد أن تحرير فلسطين يجب أن ينطلق من غزة والضفة لاختصار الزمن، ولأجل ذلك يجب على الضفة أن تتحرك لمواجهة الاحتلال.
وقال: "إن الذين لا يعجبهم أن تتحرك الضفة للمساهمة في تحرير فلسطين عليهم أن يصدموا رؤوسهم بالجدران، لأن ذلك لا بد أن يكون في يوم ما".
ونوه إلى أن حركته لا تخاف من "إسرائيل" كما يخاف منها البعض، وإن التفوق لدى الاحتلال في شتى المجالات لم يمكنه من التفوق على المقاومة، وهو ما أثبتته المعارك على الأرض.
ولفت إلى أنه من حق المقاومة تطوير أدواتها العسكرية لمواجهة الاحتلال، فلا بد من تطوير طائرات القسام كما جرى تطوير الصواريخ التي وصلت إلى ما بعد حيفا.
وبين أن المقاومة في غزة تدافع عن شعبها في كل عدوان ولا ترغب بجلب تلك المواجهات، وهي تدفع ثمن وقوفها ضد الاحتلال وفي وجه السياسية الأمريكية والأوربية الداعمة له.
وحول قرار القضاء المصري اعتبار حركته منظمة "إرهابية" وضعن الحكومة المصرية في القرار، أكد الزهار أن الأمر متعلق بالنتائج التي ستترتب على الطعن، أما نحو تصحيحه أو تأيده وهو ما سيكون عار على مصر.
وذكر أن علاقة حركته مع كافة الدول العربية والإسلامية جيدة طالما لم تدخل في مسألة المحاور، فعلاقتها بإيران مثلاً قائمة على الدعم بدون مقابل ودون تنازل عن مبادئ.