الحدث الفلسطيني
أصدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الأحد، تقريرا موسعا، رصدت فيه الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية للعام 2020.
وصنفت الهيئة في تقريرها، أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال العام المنصرم، الى ثلاثة عناوين رئيسية هي: التشريعات، الإجراءات، والممارسات.
وأكدت أنه على صعيد التشريعات والقرارات الحكومية، فقد جرى خلال العام الماضي، طرح 23 قانونا على طاولة "الكنيست" الاسرائيلية، من أجل النقاش المبكر، تناولت في مجملها مقترحات تراوحت بين اقتراح قانون، وتجميد ووقف المخصصات المقدمة لعائلات فلسطينية، ممن يحملون الهوية الاسرائيلية، واقتراح قانون "الدفاع عن قادة سياسيين وعسكريين ومستوطنين"، من ارتكبوا جرائم حرب وملاحقون من قبل مؤسسات وهيئات قضائية دولية في الخارج.
وأشارت الى ان حكومة الاحتلال اتخذت قرارا، باستحداث وخلق "وزارة الاستيطان"، وتم تعيين النائب الليكودي "تسيفي خوتوبلي" رئيسا لها، بهدف دعم الاستيطان والمستوطنات بصورة غير محدودة.
كما اتخذت قرارا بدعم اقتراح القانون الخاص بتقديم إعفاءات وتسهيلات ضرائبية للمستوطنات، من خلال إحداث تعديلات على قانون الضرائب، وقرارا لتمديد العمل بدعم "مراكز الصمود في المستوطنات" الذي اتخذته سابقا، وهذه المراكز للتدريب على استخدام السلاح والدفاع عن المستوطنات.
وحسب التقرير، بلغ مجموع مساحات الأراضي الفلسطينية التي أعلنتها سلطات الاحتلال كـ "أراضي دولة"، منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 حوالي 1700 كيلو متر مربع، ما نسبته 30% من مجمل أراضي الضفة الغربية.
وهذه الأراضي تم تخصيص أجزاء منها لإقامة المستوطنات، أو وضعت تحت تصرف المستوطنين، أو تركت كاحتياطي للاحتياجات المتزايدة للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي.
وبين التقرير أن العام الماضي، شهد سباقا محموما بين صناع القرار في دولة الاحتلال، على اقتراح مشاريع قوانين، أو المصادقة على قوانين تدعو لضم جزء، أو كل أراضي الضفة الفلسطينية إلى إسرائيل، أو على الأقل شرعنة المنشآت الإسرائيلية عليها.
وصادقت حكومة الاحتلال على مخططات تتضمن بناء 6719 وحدة استيطانية، وأودعت للمصادقة على مخططات تتضمن 8060 وحدة اخرى، في حين بلغ عدد العطاءات التي لم يتم المصادقة عليها بع، والتي تتضمن 2630 وحدة استيطانية، وتضمنت العطاءات ما قبل المصادق عليها في القدس بناء 1727 وحدة استيطانية.
رصدت الهيئة من خلال التقرير، أمرا واحدا وضع اليد بخصوص إعلان 3 محميات طبيعية، بمساحة 11790 دونما في مناطق: طوباس، وتياسير، والجفتلك، والنبي موسى.
يستخدم الاحتلال هذا الأمر للالتفاف على إعلانات الاستيلاء، بحيث سبق أن قام بإعلان جبل أبو غنيم منطقة محمية طبيعية، ومن ثم أقام مستوطنة على نفس المنطقة منتصف التسعينات.
أكدت الهيئة أن مجموع عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال بحق المنشآت الفلسطينية بلغ خلال العام الماضي 869، تركز معظمها في محافظات: القدس، والخليل، وطوباس، التي زادت نسبة الهدم فيها عن 65% من مجمل عمليات الهدم في محافظات الضفة الغربية.
أوضحت الهيئة في تقريرها أن مجموع إخطارات الهدم التي تم رصدها وتوثيقها من قبل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في الفترة التي يغطيها التقرير بلغ 817 إخطارا شمل: هدم، ووقف بناء، وإعطاء فرصة إضافية للاعتراض على أوامر الهدم"، وقد تركز 60% من هذه الإخطارات في محافظات: الخليل، والقدس، وبيت لحم.
أكدت الهيئة أن طول جدار الضم والتوسع الذي يحيط بالمدينة المقدسة بلغ 93 كيلو متر، في حين بقي 46 كيلو متر كامتداد لم يكتمل بعد ضمن المخطط له، بحيث أصبح الجدار يعزل كلا من 84 كيلو متر مربع، مبقيا أكثر من 68 كم2 كأجزاء مخطط لعزلها في المستقبل أيضا.
وبلغ عدد المستوطنات الإسرائيلية داخل حدود البلدية 13 مستوطنة، إلى جانب 10 من البؤر الاستيطانية، والأحياء اليهودية الموزعة على جغرافيا المدينة.
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ما يزيد على 930 اعتداء للمستوطنين خلال العام المنصرم أصيب خلالها 197 مواطنا، ليشهد بذلك ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الاعتداءات مقارنة بالعام الذي سبقه.
وتركزت هذه الاعتداءات بشكل مكثف في محافظات: القدس، ونابلس، والخليل، وشهدت ما يزيد 63% من مجمل اعتداءات المستوطنين.
وفي موسم الزيتون الأخير، كما تم رصد 75 اعتداء طال المزارعين في مناطق التماس، أسفر عن إصابة 19 مواطنا، إضافة إلى مئات حالات الاختناق التي سببها جيش الاحتلال، الذي وفر الحماية للمستوطنين، فيما بلغ عدد الأشجار والمزروعات المتضررة من اعتداءات المستوطنين 6507 شجرة زيتون وكرمة عنب.