الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الإسرائيلية

2015-03-16 01:51:18 PM
هآرتس: كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الإسرائيلية
صورة ارشيفية
 
ترجمة خاصة للحدث
 
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الاثنين، تقرير مفصلا عن انتخابات الكنيست، وكيفية الانتخاب وتشكيل الحكومة جاء فيه:
عند توجه الإسرائيليين لصناديق الاقتراع غداً، سيختارون أحزاباً سياسيةً لا رئيس وزراء، إذن كيف سيتسلم رئيس وزراء الحكومة منصبه الجديد؟ تقرير مفصل حول سير العملية تدريجياً:
 
يعلم الجميع أنّ الإسرائيليين سيتّجهون غداً للاقتراع، ستحصل الحكومة على رئيس حكومة جديد (أو من أعيد انتخابه على الأقل)، إلّا أنّ المقترعين لا يختارون رأس الحكومة، فما هي المراحل؟
 
المرحلة الأولى: الانتخابات
يعتبر كلّ "مواطن إسرائيلي" يبلغ من العمر (18 عاما) أو أكثر ومتواجدا خلال يوم الانتخابات مؤهلاً للتصويت لأحد الأحزاب السياسية المرشحة. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد اختبرت نظام التصويت المباشر لرئيس الحكومة، وسرعان ما عادت للنظام الانتخابي المعمول به اليوم.
مرحلة التصويت هذه عملية بسيطة وغير معقدة نسبياً، يظهر فيها المقترعون بطاقات الهوية في مراكز الاقتراع المخصصة لهم، يُعطى كل ناخب مغلفاً أزرقاً ومن ثم يتوجهون خلف شاشة يعرض فيها أسماء القوائم المرشحة وأسماء أعضائها الذين سبق واختارهم الحزب، تمهيداً لعملية الاقتراع ووضع الصوت في صندوق الاقتراع.
وهذه أول مرة تشهد فيها الانتخابات الإسرائيلية حصة انتخابية مرتفعة (نسبة الحسم) (3.25) وتتطلب من الحزب المرشح الحصول على ما نسبته 3.25% من إجمالي الأصوات على الأقل (ما قيمته أربعة مقاعد) من أجل ضمان الحصول على التمثيل البرلماني، وهو أحد الأسباب التي دفعت الأحزاب العربية للتوحد في قائمة مشتركة، إذ أنّ الأحزاب الصغيرة لن تضمن دخول الكنيست هذه المرة دون تشكيل كتل مشتركة.
ويحدد توزيع المقاعد للأحزاب التي اجتازت النسبة المحددة في الكنيست من خلال تقسيم عدد الأصوات الصحيحة على 120 (وهو عدد مقاعد الكنيست)، من أجل تحديد نصيب كل منها.
ويبلغ عدد مقاعد الكنيست المخصص لكل طرف مجموع الأصوات المقسمة من قبل عدد من الأصوات للحصول على مقعد واحد. وبما أن هذا التخصيص لا يكمل بالضرورة كافة المقاعد في الكنيست (خاصة أن بعض الأصوات لن تصل الكنيست)، الحزب أو التحالف الذي يحوز على أكبر عدد من الأصوات الفائضة يحصل على مقعد إضافي، وهكذا حتى يستوفي الـ120 مقعداً.
 
وفي الوقت الذي يتم فيه احصاء الأصوات وتخصيص الأصوات الفائضة تحصل إسرائيل فيه على الكنيست العشرين في تاريخها (وليس رئيس حكومة، وليس بالضرورة أن يكون من الحزب الحائز على أكثر نسبة أصوات)، ما ينقلنا إلى المرحلة الثانية.
 
المرحلة الثانية:توصية الأحزاب
توصي الأحزاب المنتخبة في المرحلة الثانية بمرشح لمنصب رئيس الوزراء، على أن يكون رئيس قائمة منتخبة (وليست هذه الخطوة إجبارية)، تسلم بعدها التوصيات للرئيس، حالياً "روفين روفلن".
ومن أهم عوامل اتخاذ قرار رئيس الحكومة هو أيّ الأحزاب التي ستخدم في الائتلاف الحاكم. حتى أكثر الأحزاب مقاعدا لن يتمكن من تولي الحكومة لوحده، حيث يتطلب تكوين تحالف من 61 عضوا أو أكثر من أجل تشكيل الحكومة.
وبما أنّه لن ينصب رئيس الوزراء دون ائتلاف، تتطلب رئاسة الوزراء كل من أكبر الأحزاب حجماً وحجم كتلته السياسية، وفق روفن هازان، رئيس دائرة العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس. إلّا أن قضية الكتلة السياسية شائكة في انتخابات عام 2015 لأن أكبر الأحزاب المرشحة (الليكود والكتلة الصهيونية) حصلا على أقل من 30 مقعداً في الاستفتاءات.
 
المرحلة الثالثة:القرار الرئاسي
عند تلقي الرئيس للتوصيات، يسند بدوره مهمة تشكيل الحكومة لرئيس الحزب الحائز على أكبر فرصة لتشكيل ائتلاف، كما أنّه غير ملزم بأسماء رئيس الحزب الأكبر في حال عدم حصوله على تأييد كاف من أعضاء الكنيست.
هكذا حصل بنيامين نتنياهو على رئاسة الحكومة في المرة الثانية (علماً أنّه يخوض اليوم انتخابات للمرة الرابعة، والثالثة على التوالي).
وفي عام 2009 على سبيل المثال، وبعد فشل حزب الكاديما برئاسة تسيبي ليفني بتشكيل الحكومة عقب استقالة يهود أولمرت من رئاسة الوزراء، وحصول الكاديما على 28 مقعداً مقابل 27 لليكود، إلا أن كتل اليمينية كانت أقوى إجمالاً ما استدعى شمعون بيريز آنذاك بتوكيل مهمة تشكيل الائتلاف لليكود.
كما وبإمكان الرئيس توصية حزبين لتشكيل حكومة وحدة، يشترك فيها الطرفان برئاسة الحكومة دورياً، ولكن ليس بإمكانه فرض ذلك رغماً عنهم.
 
المرحلة الرابعة: تشكيل الائتلاف
لا يمكن للمرشح الذي اختاره الرئيس، بعد التشاور مع الكنيست، أنّ يصبح رئيسا للوزراء حتى تشكيل التحالف وموافقة أعضاء الكنيست له. يعطى للموكل بتشكيل الحكومة 42 يوماً (28 يوماً إضافة إلى تمديد 14 يوماً يضمنه الرئيس)، وفي حال فشله بتشكيل الحكومة بـ61 مقعداً أو أكثر، توكل المهمة لمرشح آخر.
ويحصل المرشح الثاني على 28 يوماً لتشكيل ائتلاف دون فرصة تمديد، وفي حال فشله تشكيل حكومة خلال الفترة المحددة، يوكل الرئيس مرشحاً آخر لتشكيلها أمّا اذا فشل الأخير في ذلك، يُفك الكنيست وتعقد انتخابات جديدة خلال 90 يوماً.
 
المرحلة الخامسة: موافقة الكنيست
وعند تشكيل الحكومة، يتوجب على الائتلاف رفع تقرير للكنيست يشرح فيه أهم سياساته، الأحزاب المنضمة للائتلاف، ومن سيحصل على محفظة في مجلس الوزراء، ويجب أن يصوت الكنيست لصالح الائتلاف حتى تشكل الحكومة وإعطائها الثقة.