الحدث- وكالات
تعد زيادة الإنتاجية وإنجاز الكثير من الأعمال بوقت قليل من الأمور المحورية المهمة لدى الكثير من الناس. ونظرا لحرص المرء على زيادة إنتاجيته، فإنه يصبح أكثر عرضة للوقوع في فخ المعتقدات الخاطئة أو الخرافات الخاصة بالإنتاجية، حسب ما ذكر موقع “PTB”.
ولنتمكن من تجاوز تلك الخرافات، فإننا سنستعرض فيما يلي أهم 5 منها بغرض التنبه إلى أنها مجرد معتقدات خاطئة وليست حقيقة لا تقبل النقاش:
- من الضروري للمرء أن ينام 8 ساعات يوميا: يعتقد بأن النوم المتواصل لمدة 8 ساعات من شأنه أن يمنح الجسم الطاقة الكاملة ليبدأ نشاطه اليومي بإنتاجية عالية. لكن الحقيقة أن ساعات النوم المناسبة من أجل أن يكون الجسم في قمة نشاطه تعتمد على احتياجات كل شخص، علما بأنه حتى هذه الاحتياجات قد تختلف طبقا لأحوال المرء. فعلى سبيل المثال؛ فإن النوم يعتمد على الفصل الذي نعيشه (الصيف يختلف عن الشتاء)، ويعتمد على مزاج المرء وعلى أحداث اليوم السابق. لذا فإن قانون النوم لـ8 ساعات ما هو إلا خرافة لا يمكن الاعتماد عليها.
- من المفيد التدرب على القيام بمهام متعددة في الوقت نفسه: لطالما اعتبرت قدرة المرء على القيام بمهام متعددة في الوقت نفسه من الأمور التي ترفع الإنتاجية بشكل واضح. لكن دراسة جرت مؤخرا وجدت بأن القيام بالمهام المتعددة في الوقت نفسه لا يؤدي سوى لإبطاء المرء بشكل عام، ويزيد احتمالية تعرض عمله للخطأ. فضلا عن هذا، فقد تبين أن القيام بالمهام المتعددة في الوقت نفسه يزيد من توتر المرء، مما يقلل درجة تركيزه بخلاف الأشخاص الذين يركزون على شيء واحد حتى إتمامه.
- الإنتاجية تزداد في المكتب: قديما كان يعتقد بأن إنتاجية المرء تزداد في مكتبه أو في مكان عمله، لكن مع التطورات التي شهدتها معظم القطاعات أصبح العمل من المنزل لا يقل إنتاجية عن غيره. بل إن بعض الدراسات أظهرت أن العمل من المنزل أو من الأماكن العامة (كالكافيهات على سبيل المثال) يزيد في الواقع من إنتاجية المرء. لكن حتى نكون منصفين، فإن هذا الأمر يعتمد على شخصية المرء، فهناك من يشعر بالنشاط وهو مع زملائه وبالتالي تزداد إنتاجيته وهو في مكان العمل والبعض يجد في الهدوء حافزا له للإنجاز.
- عدم الاتصال بالإنترنت يزيد الإنتاجية: يرى البعض بأن الإنترنت تعمل على خفض انتاجية المرء بسبب فيض المعلومات ذات القيمة المتدنية التي تقدمها له وتشغله بها، لذا يفض فصل الاتصلات بالشبكة العنكبوتية عند البدء بالعمل. لكن هذا ليس هو الحال مع الجميع، فمنذ أن أصبحت شبكة الإنترنت جزءا لا يتجزأ من حياتنا، أصبح كثيرون يرون أنها تعمل على زيادة إنتاجيتهم كونها تسمح لهم بالبحث عن المعلومة بدلا من الاكتفاء بما تحمله ذاكرتهم عنها.
- المزيد من الوقت يساوي المزيد من الإنجاز: لعل هذه الخرافة تعد الأقدم بين الخرافات الأخرى، ولو كنت من ضمن من يعتقدون بها فحاول أن تعيد تفكيرك مرة أخرى. فقد تبين أن زيادة ساعات العمل أو حتى الدراسة لا يؤدي بالضرورة لزيادة الإنتاجية، بل بالعكس فقد يؤدي لتقليلها وزيادة الأخطاء التي يرتكبها المرء، طبقا لإحدى الدراسات التي نشرت العام 2013 واستغرق إتمامها حوالي 22 عاما!