الحدث- القدس المحتلة
ما لم تحدث مفاجآت، فان يتسحاق هرتسوغ رئيس حزب "العمل" الإسرائيلي يتجه لرئاسة الحكومة، حيث تشير التوقعات إلى أن تحالف المعسكر الصهيوني الذي يضم حزبه وحزب الحركة الوسطى سيفوز بالانتخابات العامة التي تجرى في إسرائيل غدا الثلاثاء.
وإذا تحققت تلك التوقعات فإن هرتسوغ سيكون الثالث في عائلته الذي يتولى منصبا حكوميا رفيعا، فوالده حاييم هرتسوغ كان الرئيس السادس لإسرائيل وعمه أبا ايبان كان وزيرا لخارجيتها.
وولد هرتسوغ، زعيم قائمة "المعسكر الصهيوني" الأوفر حظا بالفوز في الانتخابات، غدا الثلاثاء، حسب استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية، في تل أبيب (غرب) في 22 سبتمبر/أيلول 1960.
ويقول هرتسوغ، في تعريفه على الصفحة الالكترونية لتحالف "المعسكر الصهيوني"، إن والده حاييم هرتسوغ هاجر إلى إسرائيل قادما من أيرلندا عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، حيث ولد في 19 سبتمبر/أيلول 1918 وتوفي في 17 إبريل/نيسان 1997 وشغل منصب الرئيس السادس لإسرائيل لولايتين متتاليتين في الفترة ما بين 1983 وحتى 1993، وفق مراسل الأناضول.
وبحسب الصفحة ذاتها، فإن هرتسوغ الأب "تزوج من أورا هرتسوغ التي ولدت في مصر في سنة 1928 لوالدين من السكان الأصليين للبلاد (يحملان الجنسية المصرية)"، حسب قوله.
ولم يذكر الموقع في أي مدينة في مصر ولدت الأم، ولكنه يشير إلى أن أورا، التي تزوجت من هرتسوغ الأب عام 1947، هي "صاحبة لقب أول في الرياضيات والفيزياء من جامعة ويتواتر ستاراند الموجودة في جنوب إفريقيا، وانضمت عند انتهاء تعليمها إلى عائلتها في أرض إسرائيل، وتعلمت في المدرسة الدبلوماسية التابعة للوكالة اليهودية".
وأضافت الصفحة أن أورا "تجندت في صفوف منظمة الهاجاناه" (منظمة عسكرية صهيونية استيطانية أسست في القدس عام 1920) وخدمت في حرب الاستقلال (احتلال فلسطين) عام 1948 كضابطة في سلاح العلم، وأصيبت اورا هرتسوغ في عملية تفجيرية قاسية في بناية الوكالة اليهودية في القدس في مارس 1948".
وعن عمه، قال يتسحاق هرتسوغ إن عمه هو الدبلوماسي الإسرائيلي الشهير "ابا ايبان "الذي هاجر من بريطانيا إلى البلاد وأصبح دبلوماسيا إسرائيليا مشهور، وشغل منصب وزير الخارجية الإسرائيلي ما بين 1966 وحتى 1974، بحسب الموقع الالكتروني للكنيست الإسرائيلي.
أما يتسحاق هرتسوغ، وبحسب تعريفه في موقع "المعسكر الصهيوني"، فقد انتخب للمرة الأولى لعضوية الكنيست في العام 2003، ومن ثم تولى عدد من الوزارات بينها الرفاه الاجتماعي، والبناء والإسكان، والسياحة، وشؤون المهاجرين، كما شغل منصب سكرتير الحكومة الإسرائيلية وكان يعمل محاميا قبل انضمامه إلى عضوية الكنيست.
ووصل هرتسوغ، بحسب الموقع ذاته، إلى رتبة لواء في وحدة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي وواصل خدمة الاحتياط في الوحدة رغم عضويته في الكنيست.
وتشير استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي إلى أن قائمة "المعسكر الصهيوني" برئاسة هرتسوغ وتسيبي ليفني تتفوق على حزب "الليكود" اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو.
ويتوجه نحو 6 ملايين إسرائيلي للإدلاء بأصواتهم، غداً الثلاثاء، لاختيار 120 عضواً يمثلونهم في الكنيست (البرلمان)، وسط ترقب للحزب الذي سيكون قادراً على تجنيد 61 نائباً منهم على الأقل لصالح حكومته.
وتتنافس في الانتخابات، 26 قائمة، غير أن استطلاعات الرأي العام تتوقع أن تتمكن 11 قائمة فقط من اجتياز نسبة الحسم.
ونسبة الحسم لهذه الانتخابات هي 3.25% من عدد المصوتين، وفي هذا الصدد تقول لجنة الانتخابات: "يتم عد الأصوات الصالحة ويحسب كم صوتاً يعادل 3.25% منها، والعدد الناتج هو نسبة الحسم في هذه الانتخابات".
وكانت الانتخابات الأولى للكنيست جرت في العام 1949، فيما كانت آخر هذه الانتخابات مطلع العام 2013، وبلغت نسبة الاقتراع فيها 67%.
وتقول لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، إن النتائج الرسمية للانتخابات ستنشر يوم 25 مارس /آذار الجاري.
ومع الإعلان عن نتائج الانتخابات رسمياً، يُجري الرئيس الإسرائيلي مشاورات تستمر أسبوعاً مع قادة الأحزاب ليكلف بعدها شخصية بتشكيل الحكومة.
ودرجت العادة على أن يقوم رئيس البلاد، بتكليف رئيس الحزب الحاصل على أعلى الأصوات بتشكيل الحكومة شريطة حصولها على تأييد 61 عضواً على الأقل من عدد أعضاء الكنيست الـ120.
المصدر: الأناضول