الحدث- تل ابيب
بدأ الناخبون الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست (البرلمان)، اليوم الثلاثاء، بعد أن فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي.
وبحسب اللجنة المركزية للانتخابات، يحق ل5 ملايين و881 ألفا و697 إسرائيلياً الإدلاء بأصواتهم في 10372 صندوق اقتراع، لاختيار الكنيست العشرين على أن يستمر التصويت حتى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي من مساء اليوم.
وتتنافس 25 قائمة تضم 1311 مرشحاً في هذه الانتخابات، ولكن استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي توقعت نجاح 11 قائمة فقط منها يتم تمثيلها جميعا بـ 120 عضواً وهو عدد مقاعد الكنيست.
وقد تم تسجيل 26 قائمة لخوص هذه الانتخابات، إلا أن لجنة الانتخابات قالت إن قائمة تطلق على نفسها اسم "ندافع عن أطفالنا" انسحبت من خوض الانتخابات وهي من القوائم الصغيرة جداً التي لم تكن استطلاعات الرأي العام تتوقع لها النجاح.
ولوحظ أن قوائم الأحزاب الكبرى مثل "الليكود"، و"المعسكر الصهيوني"، والقائمة العربية الموحدة"، وهناك مستقبل"، و"يهودوت هتوراه"، و"ميرتس"، و"شاس"، قد ضمت أسماء 120 مرشحاً لكل منها.
وتُجرى الانتخابات تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية التي يترأسها القاضي العربي في المحكمة العليا، سليم جبران.
وكانت الحملة الانتخابية قد بدأت قبل 21 يوماً من موعد الانتخابات، وروجت لها مواقع التواصل الاجتماعية.
وعادت ما تكون نسبة الاقتراع منخفضة في ساعات الصباح، غير أنها ترتفع في ساعات الظهر وتصل ذروتها في المساء.
وتشير معطيات لجنة الانتخابات إلى أن نسبة التصويت في الانتخابات الماضية التي جرت عام 2013 بلغت 11% في ساعات الصباح الأولى، وارتفعت في ساعات العصر إلى 46%، وواصلت الارتفاع إلى أن بلغت 66.6% مع إغلاق مراكز الاقتراع.
وكانت أعلى نسبة تصويت في العام 1988 حيث بلغت 79.7%، فيما كان أقلها في العام 2001 حيث بلغت آنذاك 62.3%.
والبرلمان الإسرائيلي هو الذي يمنح الثقة للحكومة أو يحجبه عنها وهو الذي ينتخب رئيس الدولة إضافة إلى مهامه في سن التشريعات.
وتشير لجنة الانتخابات إلى أن مبدأ (الانتخابات) الشاملة يأتي لضمان حق التصويت بشكل فعال لكل مواطن في سن الـ18 وما فوق، وحق الترشح للانتخاب لكل مواطن في سن الـ 21 وما فوق.
وبموجب القانون فإن يوم الانتخابات هو يوم عطلة رسمية.
وكانت الانتخابات الأولى للكنيست جرت في العام 1949، فيما كانت آخر هذه الانتخابات مطلع العام 2013، وبلغت نسبة الاقتراع فيها 67%.
وتتوقع استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي أن تتمكن 11 قائمة فقط من اجتياز نسبة الحسم.
ونسبة الحسم لهذه الانتخابات هي 3.25% من عدد المصوتين، وفي هذا الصدد تقول لجنة الانتخابات: "يتم عد الأصوات الصالحة، ويُحسب كم صوتاً يعادل 3.25% منها، والعدد الناتج هو نسبة الحسم في هذه الانتخابات".
والأحزاب والقوائم المتوقع أن تجتاز نسبة الحسم هي : حزب "الليكود" (اليميني) برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، وقائمة "المعسكر الصهيوني" (الوسطي) برئاسة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، و"القائمة العربية المشتركة" برئاسة أيمن عودة، وحزب "كلنا" (الوسطي) برئاسة موشيه كحلون، وحزب "هناك مستقبل" (الوسطي) برئاسة وزير المالية المقابل يائير لابيد، وقائمة "البيت اليهودي" (اليميني) برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت، وحزب "شاس" (الديني اليميني) برئاسة آرييه درعي، وقائمة "يهودوت هتوراه" (اليميني) برئاسة يعقوب لتسمان، وحزب "إسرائيل بيتنا" (اليميني) برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وحزب " ياحد" (اليميني) برئاسة إيلي إيشاي، وحزب "ميرتس" (اليساري) برئاسة زهافا غلؤون.
وتقول لجنة الانتخابات المركزية، إن النتائج الرسمية للانتخابات ستنشر يوم 25 من الشهر الجاري.
وينص قانون انتخابات الكنيست (نص موحد) لسنة 1969 على أن "كل مَن يستعمل بطاقة هوية غير بطاقة هويته، أو بطاقة هوية سُجِّلَ فيها شيء أو تم تغييرها بخلاف القانون، بهدف تضليل لجنة الاقتراع عقوبته السجن الفعلي لمدة سنتين ودفع غرامة مالية".
كما ينص القانون على "فرض العقوبة بذاتها على كل مَن يصوت أكثر من مرة واحدة سواء أكان ذلك في نفس صندوق الاقتراع أم في صناديق اقتراع مختلفة، وهذه الغرامة تُفرَض أيضا على كل من يحرض على ارتكاب مخالفات من هذا القبيل".