الحدث الفلسطيني
أصدر عدد من المثقفين والنشطاء عرب اليوم السبت بيانا حول الوضع الفلسطيني وتضامنا مع مروان البرغوثي كمرشح للرئاسة، قالوا فيه إن الانتخابات الفلسطينية، التي يؤمل أن تجري في مواعيدها، مناسبة للتفكير في المأزق الشامل الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية، وحركتها الوطنية، إذ لم يسبق أن وصل الوضع يوما إلى هذا التردي، الذي تتحمل جزءا كبيرا من مسؤوليته سلطتي الأمر الواقع في رام الله وغزة.
واعتبر البيان أنه "منذ زمن طويل افتقد الشعب الفلسطيني إلى مرجعية قيادية، وتم تهميش منظمة التحرير، وحصل الانقسام الفلسطيني، وباتت حركة "فتح" مجرد حزب للسلطة، أو حزب للرئيس، الذي أخذ كل السلطات بيديه (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، في وضع يجري فيه تقييد الحريات، وتكريس القيادة الفردية، والاستهتار بالمبادئ والأطر والقوانين والمؤسسات، ومحاولة هندسة العملية الانتخابية، التي تأخرت عشرة أعوام، للتحكم بنتائجها".
وأكد الموقعون على البيان على الترابط بين أزمة الكيانات السياسية (المنظمة والسلطة والفصائل) وأزمة المشروع الوطني الفلسطيني المكبّل باتفاقات أوسلو المجحفة والمذلة، ويرون أن هاتين الأزمتين مرتبطتان بالطبقة السياسية المهيمنة، التي ترسخت نتيجة التحول من حركة تحرر وطني الى سلطة في جزء من أرض على جزء من شعب مع جزء من حقوق. كما يؤكدون أن فلسطين في حاجة اليوم إلى انتفاضة أخلاقية وسياسية، من أجل أن تستعيد لغتها كحركة تحرر تقاوم إسرائيل الاستعمارية والعنصرية والاستيطان الوحشي الزاحف.
وشددوا على أن الفلسطينيين أحوج ما يكونوا إلى تغيير سياسي يقوم على إعادة بناء الهوية الوطنية الجامعة، وإعادة التأسيس لكيانهم الوطني الجامع، على قواعد وطنية وتمثيلية ومؤسسية وديمقراطية، والتحرر من فكرة الزعيم، ومن تقديس القائد الفرد، وصوغ قيادة جماعية تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده، في فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات، ما يعيد لقضية فلسطين إلى موقعها في النضال من أجل الحرية والديموقراطية في العالم العربي. وبديهي إن ذلك يتطلب، أيضا، التحرر من قيود أوسلو واستعادة الحركة الوطنية الفلسطينية لطبيعتها كحركة تحرر وطني، وفق رؤية تتأسس على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة قضيته وأرضه وروايته التاريخية.
وأوضحوا أنهم يعتقدون بأن التغيير الحقيقي يجب أن يبدأ من خلال إحداث صدمة سياسية على مستوى القيادة، لذلك فإننا نرى في مئات وألوف المناضلات والمناضلين من الشباب الأكفاء أهلا لمكانة القيادة، وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ ثمانية عشر عاما، والذي يحمل صفات الشخصية المناسبة لتحمل مسؤولية القيادة، بما يمكن "فتح" ومعها الحركة الوطنية الفلسطينية من استعادة روحها النضالية ودورها الكفاحي ومكانتها عربيا ودوليا…
وتابع الموقعون على البيان: "لذا فإننا نأمل ترشيح مروان البرغوثي للرئاسة، مع تأكيدنا على ضرورة المضي في العملية الانتخابية لإعادة بناء منظمة التحرير من خلال تنظيم انتخابات المجلس الوطني للفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم".
وفي ما يلي أسماء الموقعين على البيان: الياس خوري، ميشيل كيلو، ماجدة رفاعة الطهطاوي، مارسيل خليفة، د. أسعد غانم، د. نادية نصر ـ نجاب، معين الطاهر، د. يوسف سلامة، سميرة المسالمة، بكر عواودة، د. ليلي حبش، ليلى شهيد، فاروق مردم، نوبار هوفسبيان ،محمد برادة ،خالد فهمي ،علي اتاسي، ياسين الحاج صالح، محمد بنيس، انيس فضل محسن، زياد ماجد، باسل غطاس، هوشنك أوسي، منى أسعد، مصطفى الولي، عبده الأسدي، خالد عيسى، هدى المشهراوي، تيسير الخطيب، أنور بدر، زكريا الصقال، عوني المشني، أحمد العايدي، د. عزام أمين، عماد رشدان، د. إبراهيم شحود، عبد اللطيف ديب، بسام إبراهيم، د. رشيد الحاج صالح، رياض خوري، عاطف العماوي، مشعل العدوي، أسامة حميد، عامر الهزيل، طلال مصطفى، غسان أبو راشد، خليل حسين، ناجي الخطيب، حسن مرعي، أميرة أبو شليح، بيان نداف، نبيل السهلي، لميس نجار، أحمد المدهون، كامل مزعل، فضل السقال، راشد عيسى، قيس قدري، نضال جبر، ب. أحمد الناطور، أحمد الباش، باسم قدورة، محمد اغبارية، جهاد حرب منصور، ميشيل منصور، محمد عواودة، مراد أبو رومي، أسامة محمد أغي، أحمد أبو راشد، محمد ديب، صلاح عبد العاطي، يوسف بركة، عماد سلامة شرقاوي، محمد أبازيد، على الكردي، أحمد عوض محمد، يوسف سعيد، سليمان مهنا، بوسلحة سمير، أحمد عوض، ناجح صادق حبشة، عبد الوحد العلواني، سامية عيسى، غادة عبد ربه، محمود أبو حامد، زايد دعنا، حسن خليفة، نبيه محمد نبهان، طه عبد الواحد الولي، عدنان ملحم، حسام ميرو، محمود الجراح، محمود شواهين، فضيل حمود، موفق العايدي، محمد الابطح، مهيب البرغوثي، معتصم السيوفي، وسام زعيتر، يوسف عياش، عثمان محمد، خالد أبو عيسى، محمود رمضان، حسن خليفة، ظافر النجار، حسين الخالد، طلال عبد المعطي مصطفى، معتصم السيوفي، محمد عيد، سمير حيدر، مجيد عبود، أحمد اليوسف، محمد حلوة، أمين الكلخ، ماجد كيالي.