الحدث - سجود عاصي
أكد رئيس ديوان وزيرة الصحة الفلسطينية علي عبد ربه، أن القدرة الاستيعابية الإجمالية للمستشفيات وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار، إلى أن هناك بعض المستشفيات التي وصلت قدرتها الاستيعابية إلى الصفر مثل مجمع فلسطين الطبي، "وهذا أمر خطير للغاية".
ووفقا لعبد ربه، فإنه يتم التنسيق مع مستشفيات وزارة الصحة المختلفة لاستيعاب المرضى، أو تحويلهم إلى المستشفيات الخاصة التي تم الاتفاق معها بالخصوص، على الرغم من أن بعض المستشفيات الخاصة غير جاهزة لاستقبال مرضى كوفيد.
وقال عبد ربه لـ"الحدث": من الوارد جدا أن تكون هناك توصيات بالإغلاق، ولكن التوصيات لم تصدر لغاية الآن، ولكن الوضع الوبائي يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وكل الاحتمالات واردة، ونحن مقبلون على خطوات أكثر خطورة إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة.
وبحسب عبد ربه، فإن هناك زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بطفراته الجديدة وخاصة الذين يحتاجون إلى العناية الطبية في مراكز كوفيد 19، وكذلك زيادة في أعداد الوفيات، وهو ما يشير إلى خطورة الوضع الحالي.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية غسان نمر بالأمس، أن تعليمات صدرت للأجهزة الأمنية بتشديد الرقابة على الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي جائحة كورونا، في ظل عودة المنحنى الوبائي للتصاعد في الأيام الماضية، حسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة.
وأضاف: "بدأ العمل من قبل الأجهزة الأمنية للتأكد من تطبيق التعليمات الصادرة عن لجنة الطوارئ، على صعيد تطبيق الأفراد لإجراءات الوقاية والسلامة، وضمان وضع الكمامة والالتزام بالحمولة وإجراءات الوقاية في مركبات النقل العام والخاص، بما يشمل منع التنقل بين المحافظات، والجانب الثالث يتعلق بالمؤسسات التي تستقبل المواطنين والزبائن ومدى التزامها بالبروتوكولات الصحية، والإجراءات المنصوص عليها في القرارات الحكومية".
وحول إمكانية تشديد الإجراءات، أكد غسان نمر أن كل السيناريوهات ستبقى مطروحة في حالة ازدياد أعداد المصابين بالعدوى، لأن الهدف الأساسي من كل الإجراءات هو حماية المواطن وضمان سلامته، والحيلولة دون تخطي القدرة الاستيعابية في المشافي الفلسطينية.
وأضاف: "المؤشرات الآن تؤكد وجود ضغط كبير في المشافي لا سيما تلك المخصصة لاستقبال مرضى "كورونا"، ولتفادي أية أزمات من الممكن أن تطلب اللجنة الوبائية رفع توصية للحكومة بتشديد الإجراءات أكثر".