الحدث الفلسطيني
أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الأربعاء، أن لا انتخابات فلسطينية من دون القدس المحتلة، في حين ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح بإقامة أي أنشطة سياسية فلسطينية في المدينة المحتلة.
وأشار المالكي إلى إمكانية الاعتماد على بدائل في حين تعنتت سلطات الاحتلال، منها اللجوء إلى وسائل تكنولوجية، أو استخدام ممثليات دبلوماسية أجنبية في المدينة المحتلة كمراكز اقتراع للمقدسيين.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي خلال زيارة له إلى جنيف "لن تكون هناك انتخابات من دون القدس. هذا مستحيل"، مشيرا إلى وجود "تفاهم واضح مع الجانب الإسرائيلي للسماح لكل المقدسيين بالمشاركة في الانتخابات كمرشحين وناخبين، وللسماح بحملات انتخابية".
وأشار المالكي إلى "ترهيب واضح" خلال انتخابات 2006 للضغط على الفلسطينيين في القدس لعدم التصويت عبر التقاط شرطة الاحتلال صورا للمقترعين عند أبواب مراكز الاقتراع، وعبر إرسال رسائل مسبقة تحض على عدم التصويت.
وفي حال منعت سلطات الاحتلال منع المقدسيين من التصويت، قال المالكي، سنفكر في طرق تتيح لشعبنا وضع صوتهم في صندوق الاقتراع، بما فيها الطلب من الدول الأجنبية التي لها ممثليات دبلوماسية في القدس فتح أبوابها للمقدسيين للاقتراع داخلها".
كما أشار إلى أن "التكنولوجيا هي وسيلة أخرى لتجاوز القيود الإسرائيلية التي يمكن أن توضع لعرقلة مشاركة المقدسيين في الانتخابات".
من جانبه، دعا رئيس وحدة القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية، معتصم تيّم، الأربعاء، السفراء وممثلي المجتمع الدولي إلى توفير الضمانات الكافية لإجراء الانتخابات في القدس المحتلة.
وطالب تيّم بممارسة الضغط الدولي على حكومة الاحتلال لتمكين المقدسيين من المشاركة الفعلية والحقيقية في الانتخابات، مشددا على أن "مشاركة المقدسيين في هذه الانتخابات حق وليس منّة تُعطى من أحد".
جاء ذلك خلال لقاء نظمته وحدة شؤون القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية برعاية محافظة القدس، بمشاركة سفراء وممثلون عن المجتمع الدولي، بالإضافة إلى وزارة الخارجية الفلسطينية.
وخلال اللقاء، استعرض المسؤولون الفلسطينييون آخر التطورات الخاصة بعقد الانتخابات الفلسطينية في القدس المحتلة، ومتطلبات وتحديات الانتخابات في دولة فلسطين.
وبحسب المعطيات التي أظهرتها عملية التسجيل للانتخابات في القدس، وفق ما دلت عليه حتى عملية التسجيل الموثقة في لجنة الانتخابات المركزية، فإن عدد المقدسيين أصحاب حق الاقتراع في الانتخابات المقررة في شهر أيار/ مايو المقبل وصل إلى 220 ألف شحص من أصل 362 ألفًا هم إجمالي عدد السكان المقدسيين القاطنين داخل الحدود بلدية الاحتلال.
ووقع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، مرسوما لإجراء الانتخابات الفلسطينية في أيار/ مايو وتموز/ يوليو.