الحدث- رام الله
أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله على عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والايرلندي، مشددا على أن ايرلندا داعم أساسي لحقوق شعب فلسطين المشروعة، وتساهم في تكريس أسس وركائز دولة فلسطين، وتطوير قدرات مؤسساتها، من خلال دعم الموازنة وإستنهاض كافة القطاعات خاصة التعليم، بالإضافة لدعم الأونروا من اجل إستمرار تقديم الخدمات للاجئين، وتقديم المساعدات الإنسانية عبر المنظمات الدولية، ودعم المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال كلمته في فعالية اليوم الوطني الايرلندي، اليوم الثلاثاء برام الله، بحضور ممثلة جمهورية ايرلندا لدى فلسطين مارتينا فيني، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والوزراء والمسؤولين.
ونقل الحمد الله تحيات سيادة الرئيس محمود عباس وكافة أبناء الشعب الفلسطيني، ورسالة محبة وتقدير لإيرلندا، رئيسا وحكومة وشعبا، على المواقف التاريخية الهامة، مثمنا كافة الفعاليات الشعبية الأيرلندية المناصرة لفلسطين وشعبها.
وأشار رئيس الوزراء إلى انه وبفضل دعم ايرلندا وعملها الدؤوب، كان هناك اثر كبير في تنمية قدرات الحكومة الذاتية، وتعزيز صمود شعب فلسطين رغم ممارسات الإحتلال الإسرائيلي، وان التضامن الايرلندي الرسمي والشعبي، والتصويت لصالح قضية فلسطين في كافة المحافل الدولية، يدعم تحقيق الاهداف الوطنية في الخلاص من الإحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967.
وقال الحمد الله: "في الوقت الذي تواصل فيه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، جهودها الحثيثة لتدويل قضية شعبنا، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومقدراتنا، وتسارع الحكومة الخطى لتكريس بنية مؤسساتية واحدة وموحدة قادرة على الإستجابة للإحتياجات الأساسية والإنسانية الطارئة، خاصة في قطاع غزة، فإننا أحوج ما يكون إلى المزيد من تطوير علاقات التعاون الإستراتيجي بين بلدينا وشعبينا، لتمتد إلى مختلف القطاعات والمجالات".
وأضاف رئيس الوزراء: "نطالب المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط لإلزام إسرائيل بوقف إنتهاكاتها، والتقيد بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفع الحصار الظالم المفروض على غزة منذ ثماني سنوات، والإفراج الفوري عن أموال شعبنا، وتمكينه من العيش بحرية وكرامة على أرض وطنه كباقي شعوب الأرض".
وقدم رئيس الوزراء شكره لحكومة ايرلندا على اهتمامها وحرصها الدائمين على رفد مسيرة شعب فلسطين نحو الحرية والإستقلال وإقامة الدولة، مؤكدا أن الحكومة تتطلع إلى إستمرار التعاون والصداقة البناءة، والمساندة في إستكمال بناء دولة فلسطين ورسم مستقبل مشرق وواعد على أرضها.