الحدث- الدوحة
قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، اليوم الثلاثاء، إن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، لا يلعب أي دور وساطة بين السعودية وحزب "التجمع اليمني للإصلاح"، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، والمناهض لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، التي تتهم عواصم خليجية إيران بدعمها بالمال والسلاح.
كانت مصادر سياسية مطلعة، قالت أمس الأول، إن مشعل يبذل جهود وساطة بين الرياض وحزب "التجمع"، بناء على طلب السعودية، التي تخشى من تدهور الأوضاع في اليمن (الجارة الجنوبية للسعودية)، والتي يمكن أن تلقي بظلالها على أمن الخليج.
وقال الرشق، في بيان، إن هذا الأمر "لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا".
واعتبر الرشق أن تلك المعلومات "تلعب على وتر إقليمي حساس في ظرف عربي ودولي دقيق (لم يوضحه)"، وتهدف إلى "خلط الأوراق والتشويش على حركة حماس وعلاقاتها السياسية في هذه المرحلة".
وخلال ندوة نظمها مركز الدارسات السياسية والتنموية في غزة، قال القيادي البارز في حماس محمود الزهار، إن "السعودية تقود الخليج ودولة عظمى في المنطقة، وتسعى، بسبب التغيرات السياسية وسيطرة الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) على اليمن، إلى علاقة جيدة مع حركة حماس".
وتعتبر عواصم غربية وعربية، ولاسيما خليجية في مقدمتها الرياض، سيطرة الحوثيين بقوة السلاح على عدة مدن، على رأسها العاصمة صنعاء، انقلابا" على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي غادر صنعاء، إلى عدن في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، حيث يمارس سلطاته من المدينة الجنوبية، بدعم دولي وخليجي.
والعلاقات بين الرياض و"حماس" ليست في أفضل حالاتها، على خلفية ما يقول إعلاميون مصريون إنه موقف رافض من "حماس"، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، للإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، المنتمي للجماعة، عام 2013، وهو موقف يغضب الرياض، الحليف الوثيق للقاهرة منذ رحيل مرسي.
كما يقول مراقبون إن ثمة قلق سعودي من أي تقارب بين "حماس" وإيران، اللتين يجمعهما عدو مشترك، وهو إسرائيل.
وتحدث الزهار، في هذه الندوة، عن زيارة مرتقبة للرياض سيقوم بها مشعل، مضيفا أن "الحركة معنية بعلاقات جيدة ومستقرة مع السعودية".
وإن حدثت، فستكون زيارة مشعل هي الأولى من نوعها إلى السعودية منذ يونيو/ حزيران 2012.
المصدر: الأناضول