الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

4 فتيات عربيات يدرسن الطب في القطب الشمالي

2021-03-08 02:33:21 PM
4 فتيات عربيات يدرسن الطب في القطب الشمالي
الأخوات الأربع أمام بوابة المستشفى الجامعي

الحدث لايت

وضعت أسرة عراقية مهاجرة تسكن في مدينة ترومزو النرويجية التي تقع في دائرة القطب الشمالي، رقمها القياسي الخاص، بعد أن دخل كل أفرادها في ميدان الطب، فالأب زياد العاني اخصائي التداخل الجراحي بالاشعة، والأم رشا نعمان طبيبة في النسائية، لديهما أربع بنات دخلن كلهن في كلية الطب في جامعة أركتيسكا (الجامعة القطبية) في المدينة.
الأسرة الصغيرة المتكونة من الأب والأم هجرت بغداد بعد الزواج بسبب ظروف الحصار المرير في سنوات التسعينات من القرن الماضي نحو اليمن قرب خط الاستواء، ثم وصلت بداية القرن الحالي إلى النرويج حيث أنهى الأطفال: شيماء وأسماء وجومانة وأخيرا ريمة، سنوات الدراسة الابتدائية والإعدادية بتفوق. وقد دفع تفوق ريمة أيضاً إلى دخولها الطب رغم حبها الشديد للفنون.
البنت الكبيرة شيماء أولى أخواتها التي دخلت الجامعة، تقول إنها تهوى العمل الطبي، إذ تساعد في أعمال دور رعاية المسنين وفي المهمات الطبية البسيطة مثل تخطيط القلب الكهربائي داخل المستشفى، بينما تحب أختها الثانية أسماء ممارسة الرياضة، خصوصاً كرة اليد وركوب الدراجة الهوائية، إضافة إلى طهو الطعام. أما جومانة فهي عاشقة للرياضيات والرياضة أيضاً، إلا أن تفوقها العلمي قادها إلى الطب. وقد زارت الأختان مكة أخيراً في رحلة عمرة عامرة بالإيمان... أما الرابعة ريمة فإنها تقود، وبعض من أخواتها، سيارة الأسرة رباعية الدفع في صقيع القطب.
وتدرس الأخوات الأربع الطب في جائحة «كورونا» عن طريق التعليم الإلكتروني مع حضورهن بعض الصفوف العملية داخل الجامعة. وفي هذا الزمن تغيرت الدراسة من الحضور الجامعي إلى التدريس عن بُعد، ما قلل من فرص التعلم المباشر والتطبيقي، خصوصاً قلة الساعات التعليمية في المستشفى. ورغم ذلك نجحن في الامتحانات.
ومنذ بداية إقامتها في المدينة، نظمت الأسرة مع أسر أخرى دروساً لتعليم العربية ومبادئ الدين لأطفال المسلمين في القطب. وهي تمارس بكل أفرادها صيام رمضان في أجواء القطب الشمالي، ما أدى إلى تنافر آراء الأب والأم حول وقت الفطور، خصوصاً أوقات الصيف حيث ينعدم الليل في القطب. واستقر أمرهم أخيراً على توقيت صيام مكة المكرمة.
المصدر: الشرق الأوسط