الحدث الفلسطيني
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، الخميس، عن نتائج التحقيق في ظروف استشهاد ثلاثة صيادين في بحر خانيونس.
وقالت، إنه "منذ وقوع حادث استشهاد الصيادين الثلاثة صباح يوم الأحد الماضي الموافق 7 مارس، تابعت قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني الحادثة، وتم تشكيل لجنة من الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية، والأجهزة ذات العلاقة في المقاومة الفلسطينية؛ من أجل تقصي الحقائق والوقوف على ظروف استشهاد الصيادين، وقد وضعت لجنة التحقيق كافة الفرضيات المتوقعة للحادث، وبدأت بجمع الأدلة وإفادات الشهود.
وأجرت لجنة التحقيق دراسة فاحصة للفرضيات الثلاث، حيث تمت معاينة منصة إطلاق الصواريخ التجريبية وإحداثيات سقوطها، وكذلك توجيه القوة البحرية لجمع كافة الأدلة من مكان الحدث في عرض البحر، والاستماع لشهادات الصيادين، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي في معاينة جثامين الشهداء الثلاثة.
وخلصت النتائج إلى:
أولاً: من خلال معاينة منصة إطلاق الصواريخ التجريبية، وإحداثيات سقوطها، ومراجعة كاميرات مراصد المقاومة، والتأكد من توقيتات الإطلاق والاستلام بالشكل الدقيق، تبيّن أن موقع انفجار قارب الصيادين الثلاثة يقع خارج نطاق الرماية الصاروخية تماماً.
ثانياً: من خلال الاستماع لإفادات الشهود من الصيادين وقوات الشرطة البحرية ومراجعة كاميرات مراصد المقاومة، تم استبعاد فرضية أن يكون الاحتلال قد قام باستهداف القارب أو قصفه بشكل مباشر في وقت وقوع الحادث.
ثالثاً: تأكّد للجنة بأن الانفجار مرتبط بحدث أمني سابق وقع يوم الإثنين الموافق 22 فبراير 2021، في عرض بحر خانيونس على مسافة قريبة من موقع انفجار قارب الصيادين، حيث هاجم الاحتلال في حينه قوة بحرية للمقاومة واستخدم خلال الهجوم حوامات تحمل عبوات شديدة الانفجار.
رابعاً: من خلال جمع الأدلة من موقع انفجار القارب في عرض البحر، واستخراج حطام القارب وشباك الصيد للصيادين الثلاثة، تبين ما يلي: قبيل وقوع الانفجار في القارب بنصف ساعة تقريباً، عثر اثنان من الصيادين على حوّامة "كواد كابتر" إسرائيلية علقت في شباكهم أثناء الصيد على مقربة من موقع حادث الانفجار، وقاموا باستخراجها، وتسليمها للشرطة البحرية. تم العثور على حطام حوّامة "كواد كابتر" إسرائيلية أخرى عالقة في شباك الصيد الخاصة بالشهداء الثلاثة، تم استخراجها من عمق البحر في موقع انفجار القارب. بعد استخراج الجزء الخلفي المتبقي من قارب الصيد، وبعض الأجزاء الأخرى، تبيّن أن الانفجار جاء من أسفل الجانب الأيمن للقارب.
وبحسب بيان صادر عن الداخلية، فإنه عند معاينة الحوّامة السليمة التي استخرجها الصيادون تبيّن أنها تحمل عبوة انفجارية مُثبتة بها، وقد تم التحفظ على الحوّامة. وبمقارنة قطع حطام الحوّامة والقطع المعدنية التي عثر عليها في موقع انفجار القارب، تبيّن أنها متطابقة تماماً.
كما و تبيّن من تقرير الطب الشرعي لجثامين الشهداء الثلاثة، أنهم استشهدوا نتيجة صدمة انفجارية شديدة لعبوة غير متشظّية، حيث لم يتم العثور على شظايا معدنية في أجسادهم، ما يؤكد أن الانفجار ناتج عن عبوة مماثلة للعبوة التي تحملها الحوّامة.
وحملت وزارة الداخلية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حادث استشهاد الصيادين الثلاثة بتاريخ 7 مارس 2021، في عرض بحر خانيونس جنوب قطاع غزة.
وطالبت المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها في ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني، وآخرها جريمة استشهاد الصيادين الثلاثة.