السبت  16 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مكتب مشعل ينفي توسطه بين السعودية و"التجمع" اليمني المحسوب على الإخوان

2015-03-18 07:49:47 PM
مكتب مشعل ينفي توسطه بين السعودية و
صورة ارشيفية

 

الحدث- غزة 
نفى بيان صادر عن مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، قيام الأخير بأي دور وساطة بين السعودية وحزب "التجمع اليمني للإصلاح"، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، والمناهض لجماعة "أنصار الله" (الحوثي).
وأكد البيان الصادر عن مكتب مشعل، أن "المعلومات التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام، حول قيام رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بوساطة بين المملكة العربية السعودية وحزب التجمع اليمني للإصلاح، لا أساس لها من الصحة على اﻹطلاق، ولا أصل لها".
وأعرب البيان عن استغرابه من الإصرار على الترويج لتلك المعلومات.
وقال في هذا الصدد إننا "نستغرب إصرار بعض الجهات على الترويج لهذه المعلومات، على الرغم من نفي الحركة لها".
وطالب "هذه الجهات بتحري الدقة في نشر المعلومات، والرجوع إلى الجهات الرسمية في الحركة للتأكد منها، حرصا على الحقيقة من ناحية، ومصداقيتها من ناحية أخرى".
وكانت مصادر سياسية مطلعة، قالت لوكالة الأناضول، قبل يومين، إن مشعل يبذل جهود وساطة بين الرياض وحزب "التجمع"، بناء على طلب السعودية، التي تخشى من تدهور الأوضاع في اليمن (الجارة الجنوبية للسعودية)، والتي يمكن أن تلقي بظلالها على أمن الخليج.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عزت الرشق، في بيان، أمس، إن هذا الأمر "لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا".
واعتبر الرشق أن تلك المعلومات "تلعب على وتر إقليمي حساس في ظرف عربي ودولي دقيق (لم يوضحه)"، وتهدف إلى "خلط الأوراق والتشويش على حركة حماس وعلاقاتها السياسية في هذه المرحلة".
وخلال ندوة نظمها مركز الدارسات السياسية والتنموية في غزة (غير حكومي) السبت الماضي، قال محمود الزهار، القيادي البارز في "حماس"، إن "السعودية تقود الخليج ودولة عظمى في المنطقة، وتسعى، بسبب التغيرات السياسية وسيطرة الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي ) على اليمن، إلى علاقة جيدة مع حركة حماس".
وتعتبر عواصم غربية وعربية، ولاسيما خليجية في مقدمتها الرياض، سيطرة الحوثيين  بقوة السلاح على عدة مدن، على رأسها العاصمة صنعاء، انقلابا" على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي غادر صنعاء، إلى عدن في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، حيث يمارس سلطاته من المدينة الجنوبية، بدعم دولي وخليجي.
والعلاقات بين الرياض و"حماس" ليست في أفضل حالاتها، على خلفية ما يقول إعلاميون مصريون إنه موقف رافض من "حماس"، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، للإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، المنتمي للجماعة، عام 2013، وهو موقف يغضب الرياض، الحليف الوثيق للقاهرة منذ رحيل مرسي.
كما يقول مراقبون إن ثمة قلق سعودي من أي تقارب بين "حماس" وإيران، اللتين يجمعهما عدو مشترك، وهو إسرائيل.
وتحدث الزهار، في هذه الندوة، عن زيارة مرتقبة للرياض سيقوم بها مشعل، مضيفا أن "الحركة معنية بعلاقات جيدة ومستقرة مع السعودية".

وإن حدثت، فستكون زيارة مشعل هي الأولى من نوعها إلى السعودية منذ يونيو / حزيران 2012.