الحدث- تل أبيب
قال قائد "المعسكر الصهيوني"، اليوم الأربعاء، إن بقاء التحالف في المعارضة هو الخيار الواقعي الوحيد، مستبعدا بذلك الاشتراك في حكومة وحدة وطنية مع حزب الليكود (يمين) الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت أمس الثلاثاء.
وفي تصريحات صحفية على هامش اجتماع لكتلة "المعسكر الصهيوني" بتل أبيب، قال يتسحاق هرتزوغ، زعيم حزب العمل (يسار)، إن "المعسكر سيكون بديلا مناسبا للحكومة المتوقعة، في كافة المجالات".
وأضاف هرتزوغ أن "هذه الحكومة ستكون يمينية متطرفة لن تبقى لمدة طويلة"، حسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وتابع زعيم حزب العمل: "الذهاب إلى المعارضة هو الخيار الواقعي الوحيد الماثل أمامنا"، مضيفا: "نرفع رأسنا اليوم في واقع سنستمر فيه في قيادة معسكر كبير وقوي يريد دولة يهودية، ديمقراطية، آمنة وعادلة"، في إشارة للمعسكر الصهيوني.
من جهتها، قالت تسبي ليفني، زعيمة حزب الحركة "وسط"، والقائدة الأخرى للتحالف إن "حكومة الاحلام" كما يعتبرها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، هي "حكومة الكوابيس بالنسبة لدولة إسرائيل".
وأضافت ليفني في تصريحات صحفية: "لقد أفقت على كابوس فوز نتنياهو بـ30 مقعدا مقابل 24 للمعسكر الصهيوني".
وكان مراقبون إسرائيليون تحدثوا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل، بعد اعلان وسائل اعلام فوز الليكود بأكثرية المقاعد، ضمن سيناريوهات تشكيل الحكومة المقبلة.
ووفقاً لنتائج شبه نهائية غير رسمية، نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، بينها القناتان الثانية والسابعة، فإنه بعد فرز 99% من أصوات الناخبين، حصد "الليكود"، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتيناهو، 30 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، فيما حصل "المعسكر الصهيوني" (وسط) بزعامة إسحاق هرتسوغ على 24، والقائمة العربية على 14.
إلى ذلك، قالت صحيفة يدعوت أحرنوت: "شرعت لجنة الإنتخابات الإسرائيلية مساء اليوم في فرز أكثر من 200 ألف صوت إنتخابي للجيش ومصلحة السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى صناديق البعثات الدوبلوماسية"، وسط تخوف من التأثير على نتائج الإنتخابات الإسرائيلية شبه الرسمية.
وأشارت الصحيفة إلى "أن هناك خشية من خسارة بعض الأحزاب لمقاعد لها لصالح أحزاب أخرى". وتخشى القائمة العربية المشتركة فقدان المقعد الرابع عشر، كون أن أصوات الجيش ستذهب إلى الأحزاب اليهودية، وفق المصدر ذاته.
على صعيد متصل، دعا الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلن، رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، للتشاور حول هوية رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم.
وقال بيان صادر عن مكتب ريفلين ونقلته الإذاعه الإسرائيلية العامة: "قام الرئيس الإسرائيلي بتوجيه دعوة للأحزاب التي تمكنت من الفوز بمقاعد في الكنيست (البرلمان) للقائه".
وأشار البيان إلى أن "اللقاءات ستبدأ الأحد(المقبل) على أن يتم بعد ذلك تكليف أحد رؤساء الأحزاب التي حظيت بالتأييد من قبل الأحزاب الإسرائيلية، بتشكيل الحكومة".
ودرجت العادة على أن يقوم رئيس الدولة بتكليف الحزب أو التكتل الحائز على أغلب الأصوات بتشكيل ائتلاف حكومي. ويُمنح عضو الكنيست الذي أُسنِدت إليه المهمة مهلة 28 يوماً لتشكيل حكومة، ويستطيع رئيس البلاد تمديد المهلة بفترة إضافية من الوقت لا تتعدى 14 يوماً.
أما اذا انقضت هذه المهلة (حتى 42 يوماً) ولم ينجح عضو الكنيست المكلف في تشكيل الائتلاف الحكومي، يستطيع الرئيس إسناد المهمة إلى عضو آخر، فتكون لهذا العضو مهلة 28 يوماً لتأدية المهمة، دون تمديدات أخرى.
وفي حال فشل الإثنان في هذه المهمة، تعاد الانتخابات، وهو ما لم يحدث في إسرائيل من قبل.
المصدر:الأناضول