شخصيات وأحداث
يصادف اليوم الأحد، الحادي والعشرون من آذار، الذكرى الـ53 لمعركة الكرامة، التي أراد الاحتلال من خلالها إبعاد قواعد الفدائيين الفلسطينيين، والتوغل في مناطق واسعة في الأردن.
قال عنها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إن "معركة الكرامة شكلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل، ونقطة تحول في التاريخ النضالي العربي، وتأشيرة عبور القضية الفلسطينية لعمقيها العربي والدولي".
وفي تفاصيل المعركة: قامت قوات الاحتلال الصهيوني تحت قيادة رئيس أركان الاحتلال(حاييم بارليف) بشن هجوم واسع النطاق على حدود الضفة الشرقية لنهر الأردن بهدف القضاء على مواقع الفدائيين الفلسطينيين في غور الأردن، حيث حشد الاحتلال قواته التي بلغ عددها 15 ألف جندي.
وقام الفدائيون الفلسطينيون بالتمركز على حدود الغور، استعدادا للتصدي لأي عدوان، إلى جانب استعدادات وتأهب من الجيش الأردني الذي التحم مع الفلسطيني في المعركة، فقام الأردن، بوضع جيشه في حالة استنفار وتعئبة، ترقبا لأي تطور وشيك.
تحركت قوات الاحتلال عند الساعة الخامسة من فجر اليوم وعبرت النهر تحت تغطية نيران المدفية لكنها لم تتقدم أكثر من 200م، حيث اصتدمت بمقاومة أعاقت حركتها.
بدأت المعركة التي استمرت لأكثر من 16 ساعة، بالبنادق والقنابل اليدوية، ثم السلاح الأبيض، وحينها طلب جيش الاحتلال وقف اطلاق انار، لكن الجيش الأردني رفض، حتى انسحاب قوات الاحتلال بأكملها.
استشهد على أثر المعركة 17 فلسطينيا، و20 أردنيا، فيما أصيب 65 فدائيا ومجندا بجراح.
وبلغت خسائر العدو 70 قتيلا وأكثر من 100 جريح وتم تدبير 45 دبابة و25عربة مجزنرة و27 آلية مختلفة و5 طائرات.