الحدث الصحي
قام العلماء الروس والأمريكيون بتجميع جينوم البعوض في محاولة لجعله يقلع عن امتصاص دم الإنسان.
أفاد بذلك المكتب الصحفي لجامعة بطرسبورغ التكنولوجية. وقال إن الجينوم المذكور سيسهل عملية مكافحة مرض الملاريا حيث ستساعد المعلومات الجديدة في اكتشاف أجزاء الجينات المسؤولة عن نقل المرض.
وشارك في البحث الذي بدأ عام 2018 الأخصائيون من معهد "فرجينيا" التكنولوجي وجامعة "جورج واشنطن" وجامعة بطرسبورغ التكنولوجية.
وجاء في بيان نشره المكتب الصحفي للجامعة الروسية أن الدراسة التي أجراها العلماء ستساعد في التأثير على جينات تجعل بعوض الملاريا يمتص دم الإنسان أو منعه من نقل الطفيليات.
وقال المكتب الصحفي لقد توفر للعلماء سابقا جينوم مرجعي تابع لنوع واحد من البعوض وهو Anopheles gambiae. واستطاعوا الآن الحصول على نوعين آخرين من البعوض الإفريقي وهما Anopheles gambiae و Anopheles arabiensis.
ويعتبر تجميع الجينوم المرجعي عملية متوسطة التعقيد. ومن ناحية واحدة فإن البعوض لديه جينوم كبير نسبيا يحتوي على 300 مليون حرف، ما يقل 10 أضعاف عن عدد الأحرف في جينوم الإنسان. ومن ناحية أخرى فإن البعوض يمتلك 3 أزواج فقط من الكروموسومات وليس 23 زوجا من الكروموسومات، كما هو الحال لدى الإنسان.
ونقل المكتب الصحفي عن الباحث في مركز الجينومات التابع للجامعة الروسية، أنطون زامياتين، قوله: "نظرا لأن بعوضة واحدة تعطي كمية غير كافية من المادة الوراثية فإننا استخدمنا المادة الوراثية لمستوطن البعوض بكامله. يعني ذلك أننا حصلنا على الحمض النووي للعديد من الحشرات، ما سمح لنا بالتعرف على اختلافات وراثية بين الحشرات يجب ضبها لتجميع الجينوم المرجعي".
يذكر أن جينوم البعوض قدمه للباحثين الروس العلماء في جامعة "فرجينيا" التكنولوجية التي تمتلك مزارع من الحشرات المخصصة لإجراء التجارب عليها. أما العلماء الروس فقاموا بتجميع الجينوم المرجعي لبعوض الملاريا.
يذكر أن بعوض الملاريا تنتمي إليه 400 نوعا من الحشرات. لكن 30 نوعا فقط قادرة على نقل المرض. وطفيل Plasmodium هو الذي يلدغ الإنسان وينقل مرض الملاريا إليه. وحاول العلماء أثناء دراستهم إدراك الفرق بين البعوض ناقل الملاريا والأقل خطورة على المستوى الوراثي.
المصدر: نوفوستي