الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"متلازمة المحتال" لها فوائد أكثر مما نتخيل

2021-03-27 07:12:42 PM
تعبيرية

 

الحدث لايت

رغم أن إصابتك بالمتلازمة النفسية المعروفة باسم "متلازمة المحتال" قد تهز ثقتك بنفسك، فإن شعورك نتيجة لذلك، بأنك غير جدير بشكل كافٍ بالوظيفة التي تشغلها، ربما يمنحك ميزة تتفوق بها على زملائك وأقرانك، ممن يشعرون بثقة أكبر في قدراتهم.

يشعر المصابون بما يُعرف بـ "متلازمة المحتال"، بأن ما يحققونه من إنجازات في مجال العمل غير مستحق، ومن المرجح أن يراهم الآخرون "محتالين" في هذا الصدد. ولذا لا عجب في أن يعتبر هؤلاء، أن هذه الحالة النفسية تلحق الضرر بنجاحهم على الصعيد المهني. إذ أن شعور المرء بأن الإنجازات المهنية التي يحققها، لا تعود لجدارته أو لقدراته وأن الآخرين سيكتشفون ذلك إن عاجلا أو آجلا، يضع على كاهله بطبيعة الحال، مزيدا من الضغوط غير المرغوبة، في عمله.

لكن نتائج دراسة أجرتها بسيمة توفيق، الأستاذة المساعدة في دراسات العمل والمنظمات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، كشفت أن التصرفات والسلوكيات التي يقوم بها المصابون بهذه المتلازمة، للتعويض عما يعتبرونه نقصا في جدارتهم بإنجازاتهم المهنية، قد تجعلهم في واقع الأمر، يؤدون وظائفهم بشكل أفضل.

فتقبل هؤلاء "المحتالين" لشعورهم بأنهم غير جديرين بالإنجازات التي تُنسب لهم بدلا من مقاومة ذلك الشعور أو تجاهله، وبذلهم بالتبعية جهودا إضافية للتواصل مع الآخرين في مجال العمل، يمكن أن يجعلهم يتفوقون على أقرانهم، على صعيد المهارات الخاصة بالتعامل مع من حولهم. ويعني ذلك، حسبما تقول الباحثة الجامعية، أن هذا الشعور النفسي الذي يبغضه غالبية من يعانون منه، ربما يكون في حقيقة الأمر، دافعا لهم لأداء وظائفهم على نحو أفضل.

دورة "متلازمة المحتال"

ووفقا لما أوردته دورية "إنترناشيونال جورنال أوف بيهافيورال ساينس" العلمية المعنية بالسلوك، فكر أكثر من 70 في المئة من العاملين في مرحلة ما من حياتهم، في أنهم غير جديرين بما يحققونه في مجالاتهم المهنية. وبينما تتباين أشكال الضغوط التي يتعرض لها العاملون من مهنة لأخرى بفعل الإصابة بـ "متلازمة المحتال" هذه، فإن ما يمكن تسميته بـ "الأعراض الداخلية" لهذه المتلازمة، تتشابه عادة بين المصابين بها، على اختلاف مهنهم.