الحدث- فرح المصري
قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية فايز عباس: "إن قضية أصوات القائمة العربية المشتركة ليس لها علاقة بالتزوير، وإنما لها علاقة بكيفية توزيع المقاعد وعدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة، فعندما كان مجموع الأصوات 99% كان للقائمة العربية 14 مقعدا".
وأضاف: "أنه عند احتساب 1% المتبقية من أصوات الجنود أدى إلى احتساب أصوات أكثر لصالح حزب ميرتس، وأحتسب مقعد من القائمة العربية المشتركة، ليرتفع عدد مقاعد حزب ميرتس من أربعة مقاعد لخمسة، وفي حين احتسب حزب الليكود أيضا على مقعد آخر من حزب قائمة التوراة ليرتفع لـ30 مقعدا".
وتابع: "لا يوجد هناك تزوير، وفي حال كان هناك تزوير لما ذهبت الأصوات لحزب ميرتس لأنه الحزب اليساري والوحيد في إسرائيل، لكن هو أخذ عددا لا بأس فيه من الأصوات من الجنود".
فالقائمة العربية المشتركة خسرت أحد المقاعد التي كان من المتوقع أن تحصل عليه، لصالح حزب "ميرتس" اليساري، وذلك بعد فرز أصوات الجنود والمرضى والسجناء والدبلوماسيين، في انتخابات الكنيست، التي جرت أمس الأول الثلاثاء.
وقالت الإذاعة العبرية العامة، مستندة إلى معطيات لجنة الانتخابات المركزية، إن القائمة العربية المشتركة ستحصل على 13 مقعداً، فيما يحصل "ميرتس" على 5 مقاعد.
ومع ذلك فقد بقيت القائمة العربية، القوة الثالثة في الكنيست الإسرائيلي بعد "الليكود" 30 مقعداً، وقائمة "المعسكر الصهيوني" الوسطية 24 مقعداً، من أصل 120 هي مقاعد الكنيست.
ولفتت الإذاعة العامة إلى أن هذا التغيير جاء بعد فرز أكثر من 200 ألف صوت لجنود، وسجناء، ومرضى، والطواقم الطبية، والدبلوماسيين.
في الإطار ذاته، قالت القائمة العربية المشتركة على صفحتها على الفيس بوك:" إن هناك أخطاء (بعضها متعمّد) في نقل الأرقام الحقيقية من الصناديق إلى لجنة الانتخابات المركزية، وحتى الآن اكتشفنا أكثر من 2000 صوت تم استلابهم منا، لذلك نطلب من الجميع مقارنة الأرقام الفعلية بتلك الموجودة في موقع لجنة الانتخابات".