الحدث الفلسطيني
عبر سلام فياض رئيس قائمة "معا قادرون"، عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة الانتخابات المركزية لجهة تسجيل الناخبين وقبول طلبات ترشيح القوائم.
جاءت تصريحات فياض بعد قرار لجنة الانتخابات المركزية رسمياً قبول قائمة "معاً قادرون" التي يترأسها وتضم إلى جانبه نخبة من القيادات الوطنية من مختلف الخلفيات المهنية والفئات العمرية، وبما يشمل حضوراً بارزاً للقيادات الشابة.
كما عبر فياض عن تقدير قائمة "معاً قادرون" لحرص المواطنين على ممارسة حقهم الديمقراطي الدستوري والذي تجسد في الارتفاع الكبير لنسب التسجيل سيما في قطاع غزة والمناطق ذات الحاجة الماسة للتدخلات الحكومية لمعالجة مشكلات الفقر والبطالة المتفشية والقضايا المعيشية وكل ما يتصل بالحقوق المدنية للمواطنين سواء الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والحريات العامة والفردية، وبشكل خاص في أوساط قطاعي المرأة والشباب الذين يتطلعون لمشاركة حقيقية في تغيير واقعهم وصنع مستقبلهم في وطن الحرية ولشعب يستحق الحياة الكريمة بحجم ما قدمه من تضحيات عظيمة وفي المقدمة منهم عائلات الشهداء والجرحى في فلسطين المحتلة وفي بلدان الشتات سيما في لبنان وسوريا، وكذلك أسرى الحرية الأبطال الذي ضحوا ويضحون بحريتهم ومعاناة أهلهم من أجل حرية الوطن وكرامة أبنائه وبناته.
وشدد فياض على الحق المطلق لشعبنا المرابط والمناضل في القدس المحتلة العاصمة الأبدية لدولتنا العتيدة ورمز وحدة الشعب في ممارسة حقه الدستوري الكامل ترشيحاً وتصويتاً وهذا ما حرصت قائمة "معاً قادرون" على تجسيده بمشاركة مهمة من بنات وأبناء المدينة البطلة فيها، مشدداً أن الواجب الوطني لجميع القوائم والقوى السياسية مساندة هذا الحق وتحويله لمكون أساسي للنضال السياسي والميداني لضمان ممارسة شعبنا لحقه في تقرير مصيره واختيار ممثليه وفي مقدمتهم أهلنا في القدس.
واعتبر فياض أن المهمة الأولى والجوهرية التي ينتظرها شعبنا من هذه الانتخابات هي إنهاء الانقسام ومنع انزلاق الأوضاع الداخلية لمزيد من التشظي والتشرذم والتي تشكل عتلة حكومة الاحتلال والاستيطان لتصفية حقوق شعبنا وقضيته العادلة، وما يتطلبه ذلك من ضرورة تمكين شعبنا بكل عوامل المنعة والقوة والصمود لإفشال مخططات الاحتلال وإلحاق الهزيمة بمحاولات التصفية، مشيرا أن هذا يتحقق فقط باحترام حقوق المواطنين واستنهاض طاقاتهم للدفاع عن الوطن وعن مصيرهم ومستقبلهم على ترابنا الوطني.
وأعلن فياض توجه قائمة "معاً قادرون" بالنداء الأخوي والمخلص لجميع القوى والكتل الانتخابية من أجل الاستجابة الجماعية لهذه التطلعات وتسييج العملية الديمقراطية بكل ما من شأنه حمايتها وصون النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وإعلاء راية الوطن والمواطن، والتصدي الجماعي من موقع المسؤولية الوطنية لأي تدخلات من قبل حكومة الاحتلال، أو حرف العملية الانتخابية عن مسارها الديمقراطي مشدداً على أن التنافس يجب أن يكون بالقدر الذي يمكن شعبنا من الصمود ويعيد له الأمل بحتمية النصر؛ فشعبنا الذي يعاني يومياً من الاحتلال ودفع غالياً ثمن الانقسام يرفض ولن يسمح، ونحن معه، سنقاوم ونمنع بأن ينزلق التنافس الانتخابي لمزيد من الفرقة والتي تضعف مكانة قضيتنا وتزيد معاناة شعبنا بعد كل العذاب والمعاناة التي واجهها ولا يزال يعاني منها طوال سنوات الانقسام البغيض. فنحن نريد الانتخابات محطة لاستعادة الوحدة والاستجابة لاحتياجات شعبنا وليس انزلاقاً نحو مزيد من التشرذم وبالتالي تفاقم المعاناة والإحباط.
وأضاف: "في هذا الصدد فإننا ندعو قادة الكتل لحوار وطني شامل وفوري على أرض الوطن وليس في أي مكان آخر من أجل وضع أسس سياسية واقتصادية وأمنية تمكن من تحصين قضيتنا واستعادة وحدتنا، وهذا ما ينتظره شعبنا من قادته وممثلوه".