قال العضو العربي في الكنيست أحمد الطيبي إن زعيم حزب "الليكود" اليميني، بنيامين نتنياهو، "سيتمكن من تشكيل حكومة يمينية غير أنها لن تدوم طويلاً".
وفي تصريحات لوكالة الأناضول أضاف الطيبي: "لن يفشل نتنياهو في تشكيل الحكومة الجديدة".
لكنه استدرك: "الحكومة الضيقة دائماً ما يكون عمرها قصير، خاصة وأن هناك حزبين بإمكانهما أن يفككوها لوحدهما، وهما البيت اليهودي (اليميني) بزعامة نفتالي بنيت، و"كلنا" (اليميني الوسط) بزعامة موشيه كحلون".
وكانت النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست التي جرت الثلاثاء الماضي، أفرزت فوز حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو بـ 30 مقعداً في البرلمان المكون من 120 مقعداً.
وللحصول على ثقة البرلمان، فإن نتنياهو بحاجة لتأييد 61 عضواً على الأقل.
ووفقاً للنتائج النهائية للانتخابات تشكل الأحزاب اليمينية 57 عضواً من الكنيست بتركيبته الجديدة.
ويتوقع مراقبون إسرائيليون أن ينضم زعيم حزب كحلون، وهو قيادي سابق في "الليكود" وحصل على 10 مقاعد في الكنيست، إلى الحكومة الجديدة مقابل الحصول على عدد من الحقائب الوزارية وعلى رأسها حقيبة المالية.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، بعد غدٍ الأحد، مشاورات مع الأحزاب الفائزة بالانتخابات، توطئة لتكليف أحد أعضاء الكنيست بتشكيل الحكومة، بحسب بيان للرئاسة الإسرائيلية وصل الأناضول نسخة منه في وقت سابق.
وعادة ما يكلف الرئيس الإسرائيلي، الحزب الحاصل على أعلى الأصوات بتشكيل الحكومة وهو الأمر الذي من المؤكد حدوثه مع نتنياهو.
وبحسب القانون، يُمنح عضو الكنيست الذي أُسنِدت إليه مهمة تشكيل الحكومة، مهلة 28 يوماً لتشكيل حكومة، ويستطيع رئيس البلاد تمديد المهلة بفترة إضافية من الوقت لا تتعدى 14 يوماً.
أما إذا انقضت هذه المهلة (حتى 42 يوماً) ولم ينجح العضو المكلف في تشكيل الائتلاف الحكومي، يستطيع الرئيس إسناد المهمة إلى عضو آخر، فتكون لهذا العضو مهلة 28 يوماً لتأدية المهمة، دون تمديدات أخرى.
وفي حال فشل الإثنان في هذه المهمة، تعاد الانتخابات، وهو ما لم يحدث في إسرائيل من قبل.
وعندما تتشكل الحكومة يعرضها رئيس الوزراء المعيَّن أمام الكنيست في غضون 45 يوماً من نشر نتائج الانتخابات في الجريدة الرسمية.
وفي حال حصول الحكومة على ثقة 61 عضواً فأكثر من أعضاء الكنيست، يبدأ الوزراء بتولي مهامهم الوظيفية.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية الأخيرة التي ترأسها نتنياهو لم تدم أكثر من عاميين، إذ تشكلت في مارس/آذار 2013 قبل أن يتم الإعلان عن حل الكنيست نهاية العام 2014.