الحدث الفلسطيني
أكد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن التسليم بإقامة المشروع الإسرائيلي على أرض فلسطين، والاستمرار في القتال، لافتاً إلى أن الأنظمة العربية تريد أن يسلم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بهذا المشروع.
وأضاف النخالة في مقابلة مع قناة المسيرة اليمنية:" ننظر بفخر كبير لهذا الصمود 10 دول بدأت بهذا العدوان والآن هي مختصرة في السعودي، ننظر بفخر كبير لصمود الشعب اليمني ضد العدوان الذي بات يفقد شرعيته".
وأكد النخالة، أن هذا صمود أسطوري لشعب محاصر وهو الآن بصدد تحقيق الانتصار، مضيفًا " ارتكبت مجازر كبيرة على مدى 6 سنوات عبر استهداف دولة إسلامية النساء والأطفال".
وشدد النخالة على أن الشعب اليمني يقدم النموذج وهو توأم لشعب فلسطين، مشيرًا إلى، أن اليمن ستكون توأم فلسطين في المقاومة والصمود ونحن نلمس باستمرار وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتابع بالقول:" مئات الآلاف في كل مسيرة يخرجون تأييداً لفلسطين ومقاومتها ونحن نعتز بهم ونفتخر"، مؤكدًا أن حالة التضامن والتواصل والموقف الواضح من الشعب اليمني تجاه الشعب الفلسطيني لم يقدمها شعب آخر وهو مثار فخر لنا.
ولفت النخالة إلى، أن الجميع تنمر على الشعب اليمني تحت ادعاءات واهية، مردفًا :" أنا لا أعرف.. هل عشرات الآلاف محسوبون على تنظيم صغير اسمه "الحوثيين"؟.. "الحوثيين" جزء من الشعب اليمني"
وذكر الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، أن الشعب اليمني وقع عليه عدوان من مجموعة من الدول العربية اختصرت في السعودية، مشددًا على، وجوب فرض عقوبات على الدول التي اعتدت على الشعب اليمني طوال 6 سنوات.
وأكمل: كنا نتمنى أن "عاصفة الحزم" تشن ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس ضد الشعب اليمني، الشعب الفلسطيني تحت الحصار يترك وحيداً والشعب اليمني وهو جزء من الشعوب العربية يشن عليه عدوان افتراء".
واكد النخالة، أن الهجمة على المنطقة العربية لتحطيمها وتفتيتها خلفها الولايات المتحدة و تجري لصالح المشروع الصهيوني، مضيفًا "الطاقات التي استنزفت في اليمن وحتى الخسائر التي وقعت في السعودية كلها تخدم مصالح العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى، أن الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال وحيداً بدون غطاء عربي، منوهًا إلى، أن الكل في الضفة وغزة ضمن السيطرة الإسرائيلية.
وأضاف" يقولون أن لا خيارات لكم إلا أن تعقدوا اتفاقات مع إسرائيل".
وأكد النخالة، أن اتفاق "أوسلو" ورقة إسرائيلية وقع عليها الفلسطينيون ونتيجته أن يكون الفلسطينيون جالية في داخل السيطرة الإسرائيلية ، مشددًا :"نحن ما زلنا تحت الاحتلال رغم ما يقال عن الانتخابات"
وتابع بالقول:" الفلسطينيون داخل معتقل يمارسون حياتهم وهم يُدفعوا دفعاً للتعايش مع هذا الواقع، ويقولون عن هذا سلاما وتعايشا وهذه ادعاءات باطلة"
وأعتبر النخالة، أن الانتخابات تسويق للوهم، مضيفًا " هناك انقسام هائل في المجتمع الفلسطيني، وخلق أوهام، والمجلس التشريعي شكل سياسي لا قيمة له ولا اعتراف به، و الانتخابات مسرحية كبيرة ".
وأضاف :" هناك انتخابات نعم لكن يوجد انقسام داخل المجتمع الفلسطيني والشعب ينتظر من هذه الانتخابات إخراجه من الضائقة الاقتصادية وليس السياسية".
وأشار النخالة إلى، أن السلطة مسؤولة عن تفويج أكثر من 200 ألف عامل للعمل في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن الجهاد لا تنخرط في أوهام، مشددًا أن والوضع الطبيعي لشعب تحت الاحتلال يكون بالمقاومة وليس التعايش مع الاحتلال.
وأكمل:" كل الجهود بذلت لكسر حالة الانقسام. لم نستطع التوصل لصيغة مصالحة، فهرب الجميع لموضوع الانتخابات"، مؤكدًا أن الانتخابات لن تفرز حكومة وحدة وطنية.
وأضاف بالقول :"هرب الجميع من منطق المصالحة إلى منطق الانتخابات بمعنى الاحتكام للشارع وللشعب في المجلس التشريعي والذي يغلب هو المسيطر"، لافتًا إلى، أن حركة حماس تسعى من خلال قبولها بتشكيل حكومة وحدة وطنية أن تكسب شرعية دولية.
وتابع :" لا اعتقد أن الأطراف ستستطيع أن تشكل حكومة وحدة وطنية لأن حركة فتح لن تقبل".