خاص الحدث
تعاني حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ أشهر من أزمة مالية حادة نتج عنها وقف صرف رواتب موظفي مؤسساتها بشكل شبه كامل، في ضوء توقف حليفتها الأبرز إيران عن تقديم الدعم المالي لها دون تقديم مبررات لهذه الخطوة.
وتعتبر حركة الجهاد من أشد المقربين للنظام الإيراني من بين فصائل المقاومة الفلسطينية، ومع ذلك شهدت العلاقة بين الطرفين توترا شديدا في بعض الأحيان.
وفي عام 2017 توقفت إيران عن تحويل الأموال لحركة الجهاد الإسلامي لعدة أشهر، لكنها عادت واستأنفت الدعم في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه. وقد عانت الحركة في حينها من أزمة مالية أدت لتقليص عدد من موظفيها في بعض المؤسسات، وتأخر دفع رواتب الموظفين العاملين فيها.
وفي عام 2015 شهدت الجهاد أسوأ أزماتها المالية بعد توقف الدعم الإيراني لأشهر بعد رفضها تقديم موقف منسجم مع السياسة الخارجية الإيرانية في اليمن، وقد تذرعت طهران وقتها بتوسع دائرة التزاماتها في المنطقة.
وتشير التقديرات إلى أن إيران تقدم لحركة الجهاد الإسلامي ما بين 100 إلى 150 مليون دولار سنويا، وهي مصدر الدعم المالي والعسكري الأساسي للحركة التي رفضت في السابق دعما ماليا من دول أخرى مقابل مواقف سياسية.
وتتلقى الجهاد الإسلامي الدعمين المالي والعسكري مباشرة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي يدير ما يعرف بملف فلسطين بالتنسيق مع مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.