شعر
وفاء أسدي
قال لي العشبُ،
وهو يسوِّرُ عينيه بالعُشبِ
خوف الخطى المهملاتِ
بقارعة الدربِ
في نعلها جذوةٌ من سَّقْر:
بالصبر تلبسُ زينتها الأرضُ
عند مجيء الخريف
فيمتدُّ ظلُّ الشجرْ
إنَّ أعلى الفروع مدىً
لَلتي جذرها موغلٌ في الترابِ
فكن مثلها في السفرْ
قلتُ: بل أشتهي
أنْ أكون على رأسها غيمةً
لا جذور لها أو قيود
كي أعود إلى النهرِ
أنى أشاءُ على حُلةٍ منتقاةٍ
تليقُ بعشقٍ فريدْ
فأنا لستُ ظلاً لفرعٍ
لأبقى بخارطة الروض
في ما له من حدودْ