الحدث 48
ناقشت اللجنة المحلية في وادي النعم بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، في اجتماع تشاوري عقدته بمشاركة لجنة التوجيه لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أمس الأحد، سبل النضال ضد مخطط السلطات الإسرائيلية لاقتلاع وتهجير أهالي القرية تحت مسمى الاعتراف بها.
وصرح عضو اللجنة المحلية في وادي النعم، يوسف الزيادين، أن "الاعتراف بالقرية مشبوه ومرفوض لأنه يعد مقبرة لأهالي وادي النعم، فبعد أن تم الاتفاق مع السلطات الإسرائيلية على الاعتراف بالقرية، وهي أكبر أخرى غير مقبولة للسكان، وأصدرت المحكمة قرارا لصالح 'سلطة أراضي إسرائيل’ وأجبرتنا على الانتقال وهو أمر نرفضه".
وأضاف أن "القرية بعيدة عن منطقتنا، ونحن نريد الاعتراف بالمنطقة التي نسكنها وليس أن نصبح أحياء مهمشة في قرى أخرى، فهذا مخطط فاسد ونحن نرفضه جملة وتفصيلا. لا نريد أن نُهجّر من قريتنا بل أن يتم الاعتراف بها وأن نبقى على أراضينا. سنفعل كل شيء ضمن القانون لنمنع هذا الإجحاف والتهجير".
وقال عضو لجنة التوجيه لعرب النقب، الشيخ أسامة العقبي: "نحن نقف صفا واحدا مع أهلنا في وادي النعم ونقول للمؤسسة الإسرائيلية إنها مهما عربدت ومهما نقضت العهد فنحن أصحاب الأرض وملحها، ونحن هنا قبل أن تكون وسنبقى إن شاء الله. وبالتالي نقول لأهلنا في وادي النعم يجب أن يكون نضالنا شعبيا وسلميا وآن الأوان ان تزور لجنة المتابعة القرية لعقد جلسة والتشاور حول الخطوات المستقبلية للنضال من أجل الثبات والصمود على أرضنا وفي وادي النعم".
وأكد أن "حقنا سنأخذه من فم الغول الإسرائيلي بثباتنا ونضالنا المشروع. نحن لا نأمن جانب المؤسسة الإسرائيلية ونقول لأهلنا في النقب إننا نعول فقط على أنفسنا بأن نكون على قلب رجل واحد".
وتقع وادي النعم جنوب غرب قرية شقيب السلام، تلاصقها المنطقة الصناعية الكيماوية "رمات حوفاف"، وتعد القرية التجمع السكاني منقوص الخدمات الأكبر في النقب، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 15،000 نسمة، معظمهم من أبناء العائلات التي تمّ ترحيلها إبّان الحكم العسكري من مناطق مختلفة في النقب وتركيزها في وادي النعم داخل منطقة السياج في العام 1953.
هذا، ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.
المصدر: عرب 48