الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ذكرى اندلاع الثورة الفلسطينة الكبرى

2021-04-15 11:24:10 AM
ذكرى اندلاع الثورة الفلسطينة الكبرى
الثورة الفلسطينية الكبرى- (1936-1939)

شخصيات وأحداث

يصادف اليوم الخميس 15-4-2021 ذكرى اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى ضد الاحتلال البريطاني، التي فجرها عز الدين القسام بعد استشهاده عام 1935، والتي استمرت حتى عام 1939.

انطلقت الثورة الفلسطينية الكبرى في نيسان عام 1936، وتعد من أضخم الثورات الشعبية التي قام بها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإنجليزي والهجرة اليهودية إلى فلسطين.

استمرت الثورة 4 أعوام حيث امتدت بين عام 1936 وعام 1939، وكانت الأطول عمرا قياسا بالثورات والانتفاضات التي سبقتها.

وسبق اندلاع الثورة عدة أحداث أدت إلى قيامها، فبعد إخماد ثورة البراق 1929، أدرك الفلسطينيون أن الاحتلال البريطاني هو الداعم الرئيس للمشروع الصهيوني، وبدأت الحراكات الثورية تتجه نحو مقاومته.

وفي هذه الأثناء ظهرت عصابة الكف الأخضر المسلحة لفترة محودة، وأسسها المجاهد أحمد طافش، بهدف محاربة الوجود اليهودي في مناطق صفد والشمال، وانضم إليها عدد من المناضلين من الدول المجاورة من شرق الأردن وسوريا.

كما عيّن الجنرال أرثر واكهوب مندوبا ساميا لفلسطين، وزاد في عهده الهجرة اليهودية إلى فلسطين حتى وصلت إلى  234 ألف يهودي.

وكان لإنشاء الأحزاب الوطنية وانتفاضة عام 1933 أثر بارز في اندلاع الثورة.

وسجل في الثورة الفلسطينية الكبرى أطول إضراب في التاريخ اذ بدأ حين قرر المواطنون في يافا في اجتماع عقده فريق منهم في 20 نيسان 1936 ـ الإضراب العام برا وبحرا وأصدروا بيانا وافقت عليه جميع المدن والقرى في فلسطين، وشمل الإضراب جميع مرافق الحياة الإقتصادية والإجتماعية.

وأسست الأحزاب السياسة لجنة عربية عليا لتوحيد القادة، تألفت من رؤساء الأحزاب الخمسة آنذاك، وخمسة آخرون، وكان أعضاء اللجنة كل من: الحاج أمين الحسيني، راغب النشاشيبي، أحمد حلمي عبد الباقي، الدكتور حسن الخالدي، يعقوب فراج، عوني عبد الهادي، عبد اللطيف صلاح، الفرد روك، جمال الحسيني، ويعقوب الغصين، وانتخب السيد أمين الحسيني مفتي فلسطين رئيسا.

وقاد العمليات المسلحة للمقاومة الفلسطينية الشيخ عز الدين القسام الذي استشهد في معاركها.

وقال الأديب الفلسطيني غسان كنفاني في تحليل أسباب الهزيمة : "لقد عانت الحركة الثورية الفلسطينية من انتكاسة شديدة على أيدي ثلاثة أعداء منفصلين كانو يشكلون معا التهديد الرئيسي للحركة القومية في فلسطين في جميع المراحل اللاحقة من نضالها 1936 ـ 1939 : القيادة الرجعية المحلية، الأنظمة في الدول العربية المحيطة بفلسطين، والعدو الإمبريالي الصهيوني ".