السبت  16 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يوم الأم ينكأ جراح "أيتام غزة"

2015-03-21 06:49:44 PM
يوم الأم ينكأ جراح
صورة ارشيفية

  الحدث-غزة

قاسيا يمر يوم الأم على الطفلة الفلسطينية ناهد الشلالفة، التي لن تتمكن من إهداء والدتها وردة بيضاء، كما كانت تفعل في كل عام.
فابنة الـ"16" عاما، كانت أسيرة دموعها وأحزانها اليوم، بعد أن فقدت أمها (ختام) في غارة إسرائيلية استهدفت ساحة منزلها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال الحرب التي شنتها إسرائيل خلال الصيف الماضي.
ويتضاعف حزن الطفلة الشلالفة كما تقول لمراسل وكالة الأناضول، بعد أن فقدت والدها (محمد) أيضا في ذات الغارة.
وتبكي الطفلة في يوم الأم والدتها التي تقول إن رحيلها، أفقدها طعم "الحياة"، مضيفة إن يوم الأم "نكأ جراحها".
وفي يوم الأم، الذي يوافق 21 مارس / آذار من كل عام، يحرص الفلسطينيون في قطاع غزة، على تقديم "الهدايا" إلى أمهاتهم.
وبصوتٍ دامع تضيف:" في يوم الأم من كل عام أقدم لأمي هدية، لكن في هذا اليوم الفرحة غابت، ما جبنا (لم نحضر)، هدايا والداركأنها فاضية (فارغة)".
وكما تبكي ناهد فإن شقيقها شاكر 14 عاما هو الآخر يبكي والدته في هذا اليوم، ويشعر كما يقول لوكالة الأناضول بحسرة وألم.
ويضيف:" كنت في كل عام أقدم لأمي وردة، هذا اليوم في هذا العام مر قاسيا، وحزينا".
وبحسب وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، فإن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، التي استمرت 51 يوما خلّفت نحو 2000 يتيم.
 وكانت دراسة أصدرها "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، ووزارة شؤون المرأة في غزة، في ديسمبر/كانون أول 2014، قد قالت إن النساء دفعن “الفاتورة” الأعلى جراء الحرب، وما خلفتها من آثار “جسدية ونفسية”.
وأكدت الدراسة أن 489 امرأة قتلنّ خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وشكلنّ 22% من إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنّ عدد النساء القتلى البالغ عمرهن أقل من 18 عاما بلغنّ 195 امرأة، فيما كان عدد النساء اللواتي تراوحت أعمارهنّ ما بين (18-59) عاما، 251 امرأة، بينما قتلت 43 امرأة، كانت أعمارهن تزيد على 60 عاما.