السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هبة باب العامود.. أسبابها وإلى أين؟

2021-04-18 11:22:48 AM
هبة باب العامود.. أسبابها وإلى أين؟
باب العامود- القدس

الحدث- سوار عبد ربه

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت، عددا من الشبان المقدسيين، عقب انتهاء صلاة التراويح في المسجد الأقصى، فيما أصيب العشرات، بينهم نساء وأطفال خلال اقتحامهم لساحة الشهداء في باب العامود وفي شارع السلطان سليمان المتاخم للبلدة القديمة من القدس.

وتشهد العاصمة الفلسطينية لليوم الخامس على التوالي مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي تعتدي بشكل وحشي على الأهالي وتمنعهم من الجلوس والتجمهر في ساحة ومدرج باب العامود، وسط انتشار كبير لأفراد الشرطة والمستعربين والكلاب البوليسية.

وحول هذا يقول الباحث في جمعية الدراسات العربية مازن الجعبري لصحيفة الحدث: "إن القيود التي فرضها الاحتلال بدعوى كورونا على الوافدين إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى أدت إلى تفجير الأحداث خاصة عند الشباب لا سيما وأن غالبيتهم يعاني البطالة والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، إلى جانب الأوضاع السياسية المعروفة في القدس".

ويضيف الجعبري: "هذه الهبة الشبابية الجديدة مشابهة لمجموعة الهبات في القدس خلال الفترة الماضية خاصة بعد عام 2015، معتقدا أنها لن تستمر لفترة طويلة، لكنها ستأخذ مداها وحدودها وستكون ضمن موجة الهبات خلال الفترة الماضية.

ويرى الجعبري أن الاحتلال سيستغل الهبة لفرض قيود جديدة خاصة على المصلين، أيام الجمعة، و"إسرائيل" لن تتراجع عن إجراءاتها كونها دولة احتلال عنصرية.

وفي رمضان الماضي عام 2020 استغل الاحتلال جائحة كورونا للتضييق على البلدة القديمة والمسجد الأقصى من خلال تحديد دخول الفلسطينيين إليهما.

وفي هذا الجانب يرى الجعبري أن الاحتلال يستهدف منطقة باب العامود بالتحديد كونها منطقة تجمع في شهر رمضان خاصة بعد صلاة التراويح، على اعتبار أنه المدخل الرئيس للبلدة القديمة، إلى جانب مساحة المكان التي تتسع لأعداد كبيرة من المواطنين.