الحدث- واشنطن
تظاهر الآلاف في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين الأميركيين، احتجاجا على الجرائم الإسرائيلية وللمطالبة بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم قطعان المستوطنين.
في مدينة سان فرانسيسكو، تظاهر، مساء أمس، نحو ألفين من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامين الأميركيين أمام القنصلية الإسرائيلية في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، احتجاجا على جرائم الاحتلال.
وتواجدت في التظاهرة قوة كبيرة من شرطة الولاية لحماية أقلية صهيونية كانت قرب المتظاهرين وحملت يافطات مستفزة، فيما حال منظمو التظاهرة دون الاشتباك مع هذه الأقلية الصهيونية تجنبا لإخراج التظاهرة عن غرضها السلمي.
وفي العاصمة الأميركية واشنطن، تظاهر من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمتضامنون الأميركيون أمام البيت الأبيض، منددين بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين، وخاصة الجريمة التي ارتكبها هؤلاء بحق الفتى محمد أبو خضير في القدس المحتلة، وطالبوا البيت الأبيض بمغادرة سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتدخل وممارسة الضغط على حكومة إسرائيل لوقف عدوانها ووقف شراكتها لعصابات 'دفع الثمن' الإجرامية الإرهابية وإعلانها منظمات إرهابية خارجة على القانون.
وفي مدينة شيكاغو وفي إطار فعاليات العام 2014، السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر من العام الماضي، وردا على انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وسياسة العقوبات الجماعية المفروضة على الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة من قلب المدينة شارك فيها الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والأميركيون المناصرون للقضية الفلسطينية، تضامنا مع شعبنا الفلسطيني الأعزل، واستنكارا لما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون والتي بلغت ذروتها عقب اختطاف الفتى أبو خضير من حي شعفاط، ومن ثم إحراقه وقتله.
وأعلن منسق حركة مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الدكتور سنان شقديح، في بيان وصل لدائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، أن فعاليات التظاهرات المتواصلة تشمل نحو 31 مدينة أميركية أبرزها سان فرانسيسكو، شيكاغو وواشنطن ومدينة تورنتو الكندية، بدأت في السابع من الشهر الجاري، ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستنكارا لاختطاف المستوطنين الفتى الفلسطيني الشهيد محمد أبو خضير من حي شعفاط في القدس، ومن ثم قتله وإحراقه.
من جهته، ناشد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، خبير في القانون الدولي الدكتور غسان بركات في البيان الذي وصل نسخة عنه لـ "الحدث"، أبناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة المشاركة والحشد لهذه التظاهرات التي ستستمر وتتواصل وتتطور إذا ما استمر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وكشف النقاب عن تشكيل لجنة قانونية تضم جميع المنظمات الفلسطينية والأميركية المتضامنة، لإعداد لائحة ستقدم للأمم المتحدة رسميا تطالب بتدخل الأمم المتحدة لحماية الفلسطينيين في القدس.
من جانبه، أعلن الناشط اليساري الأميركي ريتشارد رايلي وهو من قيادة تحالف مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة، أن إطاره يبحث حاليا عدة خيارات لتطوير التظاهرات المنددة بجرائم إسرائيل نحو إجراءات وفعاليات تحقق أقصى أشكال الضغط على إسرائيل وحلفائها ضمن توجه لفضح سياسة الاحتلال وكل من يؤيدها باعتباره مؤيدا لخرق حقوق الإنسان وللإجراءات العنصرية وعمليات القتل وحرق الأحياء.
وحث الناشط مـحمد السنكري، الأطر الطلابية على المشاركة بفاعلية في التظاهرات، التي قال إنها جاءت ردا على العقوبات الجماعية وأعمال القتل خارج القانون التي تنفذها إسرائيل ومستوطنوها.
وأضاف السنكري، وهو أميركي لبناني من قادة منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين ويعمل في الشبكة العربية الأميركية، أن التظاهرات ستتصاعد مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.