الحدث- عمان
أنحى أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور باللائمة على الطرفين الأردني والإسرائيلي في تردي أوضاع نهر الأردن، جراء ما وصفه "التقصير في الاهتمام بالنهر الحدودي المشترك، في وقت كان يجب استغلال فرصة التعاون في ذلك من خلال اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين، والتي تنص على مسؤولية الطرفين في العناية بالنهر".
وكشف عن طرح دراسة مخطط شمولي في المنطقة المحيطة بالباقورة في لواء الأغوار الشمالية، وذلك في غضون الأسبوعين المقبلين.
وتقع الباقورة شرق نهر الأردن بمساحة إجمالية تبلغ نحو ستة آلاف دونم، وتعد أحد بنود النزاع بين الأردن وإسرائيل منذ عقود، حيث ورد ذكرها في الملحق الأول من اتفاقية وادي عربة.
وقال أبو حمور، خلال ورقة عمل شارك بها ضمن أعمال مؤتمر "استكشاف الرابط بين المياه والسلام- السلام الأزرق في غرب آسيا"، الذي عقد الأربعاء الماضي، إن الوزارة/ سلطة وادي الأردن انتهت مؤخرا من صياغة الشروط المرجعية للدراسة، مؤكدا أهميتها في وصف الحالة البيئية والمائية في تلك المنطقة، واقتراح الحلول اللازمة لوقف أي تدهور يتم رصده.
وأشار إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين العام 2011 والمتضمنة إعادة تأهيل نهر الأردن، الذي حولت إسرائيل نحو 60 % من مصباته إلى بحيرة طبرية، قامت إسرائيل بتنفيذ مشروع صرف صحي العام 2012 لمعالجة المياه العادمة التي تصب في مجرى النهر، وتحديدا في الجزء السفلي بعد النهر من العدسية شمالا وحتى بيسان جنوبا، لتكون مطابقة لمواصفات مياه الري.
وبين أنه اعتبارا من العام 2013 تمت إسالة نحو 10 ملايين متر مكعب من تلك المياه المعالجة في النهر حتى الآن، متوقعا أن ترتفع هذه الكمية مع نهاية 2017 حتى تصل إلى 30 مليونا.
وبين أن الأردن سعى بجدية لتنفيذ مشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت) الذي يوفر 50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية، سيما وأن الجزء الشمالي من الأردن يواجه حاليا تحديات مائية حقيقية، إثر ارتفاع الطلب على المياه، وسط محدودية المصادر المائية، والناجم عن النزوح السوري المتزايد.
وأشار إلى انتهاء الوزارة/ السلطة من المخطط الشمولي لاستعمالات كل مناطق وادي الأردن، مؤكدا سعي سلطته، ومن خلال لجنة وطنية تضم الوزارات المعنية، لصياغة خطط عملية يتم تنفيذها بالتعاون مع المنظمات الأهلية، حيث تم الحصول على منح من بعض الدول الممولة.
(صحيفة الغد الأردنية)
.jpg)
.jpg)
