الحدث- وكالات
نظراً لحملات التوعية المكثفة التي تحذر من السكر والسمنة وتأثيرهما على الإصابة بمرض السكري يعتقد البعض أن السكر يلعب دور الشرير في النظام الغذائي! حقيقة الأمر أن الإفراط في تناول السكر يشكل تهديداً كبيراً للصحة، لكن من حقائق التغذية الأخرى أن الإفراط في تناول أي طعام يمكن أن يسبب السمنة التي تعتبر أهم عامل يؤدي إلى مرض السكري.
وتشير الأبحاث إلى وجود تأثير مباشر للأطعمة السكرية على انتشار مرض السكري أكثر من غيرها. فبحسب التقرير الذي نشره موقع مجلة "تايم" الأمريكية يؤدي تناول 150 سعرة حرارية إضافية من السكر إلى ارتفاع معدل انتشار مرض السكري بنسبة 1 بالمائة، حتى لو تم السيطرة على الوزن وتفادي السمنة، والقيام بأنشطة بدنية.
وقد وجدت دراسة نشرتها مجلة "جاما" لطب الأطفال أن الذين يتناول السكر بمعدلات كبيرة يعانون من زيادة مخاطر الوفاة نتيجة أمراض القلب والسكري، وقد تصل هذه الزيادة في المخاطر إلى الضعف.
يفاقم المشكلة أن منتجات عديدة تحتوي على السكر حالياً، وأحياناً بكميات غير متوقعة.
إليك بعض حقائق التغذية عن السكر:
بعض أنواع السكر أفضل: السكريات المضافة هي أي شيء يضاف إلى الأطعمة من أجل تحسين النكهة، يتساوى في ذلك ملعقة العسل التي تضيفها إلى فنجان الشاي والسكر المضاف إلى الكاتشاب. لكن السكر الموجود بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان غير المحلاة هو أفضل أنواع السكر. كذلك تعتبر تحلية المشروبات باستخدام العسل الطبيعي أفضل من السكر الأبيض.
قراءة بيانات التغذية: عند قراءة البيانات المكتوبة على عبوة أحد الأطعمة ينبغي الاهتمام بعدد مصادر السكر، عندما يوجد أكثر من مصدر مثل سكر القصب وشراب الذرة والمالتوز أو الفركتوز، يعني ذلك أن هذا الطعام محلّى بدرجة كبيرة جداً. حسب القوانين الأنواع المذكورة أولاً في الترتيب ذات كميات أكبر، لذلك من الهام قراءة المكتوب وإجراء مسح سريع لها لمعرفة محتوياتها، حتى لو لم يتم ذكر عدد غرامات السكر المستخدم.
المقدار المقبول من السكر: ينبغي ألا يتجاوز المقدار الذي تحصل عليه المرأة من السكر يومياً 100 سعرة حرارية، أي 6 ملاعق صغيرة، مع ذلك متوسط ما تتناوله النساء حالياً يصل إلى 18 ملعقة صغيرة يومياً! والسبب كميات السكر المضافة إلى أطعمة عديدة. تحتوي الملعقة الصغيرة على 4 غرامات من السكر المضاف، فإذا أضافت امرأة ملعقة سكر واحدة لشاي أو قهوة الصباح ثم أكلت قطعة شوكولا (12 غراماً أو 3 ملاعق) يتبقى ملعقتان للحفاظ على المقدار الصحي من مدخلات السكر.
السكر الطبيعي: العصائر الطبيعية والفواكه المجففة مصدر خادع للسكر، فالزجاجة التي تحتوي على عصير خضروات وفواكه طبيعية من مقاس 443 ملل تزود الجسم بـ 53 غراماً من السكر، أو ما يعادل 270 سعرة حرارية، على الرغم من أن المصادر كلها خضروات وفاكهة!
الجانب الإيجابي في مصادر السكر الطبيعي هو أنها تزود الجسم بألياف غذائية تبطي عميلة الهضم، وعملية التمثيل الغذائي للسكر، وبالتالي تقلل من تخزين السعرات الحرارية على شكل دهون، وتمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل كبير مفاجئ. لكن على الرغم من هذه الفوائد علينا مراقبة الكمية التي نتناولها.
أما الفواكه المجففة فتركيز السكريات الطبيعية فيها أكبر لأنها بلا ماء. لذلك عليك تقدير الكميات كالتالي: كوب من الفاكهة الطازجة يعادل نصف كوب من العصير الطبيعي، يعادل ربع كوب من الفواكه المجففة.