خميس الأموات.. العيد المشترك بين المسيحيين والمسلمين

الحدث الفلسطيني

يعرف خميس الأموات أو خميس الأسرار أو خميس البيض، بأنه يوم العيد المشترك بين المسيحيين والمسلمين في بلاد الشام، ويتم الاحتفال به في يوم الخميس الثالث من شهر أبريل/نيسان من كل عام.

ويُحتفل بهذا اليوم، على أنه "تكريم لأرواح الموتى"، ويعتبر يوم زيارة عالمي للمقابر، ويتم فيه تحضير نوع محدد من الكعك الأصفر والفواكه المجففة، ويؤكد على الثقافة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين.

ويُعتقد أن مشاركة هذا التقليد بين المسيحيين والمسلمين يعود إلى القرن الثاني عشر على الأقل عندما حث صلاح الدين الأيوبي المسلمين على تبني العادات المسيحية من أجل تعزيز التسامح الديني في المنطقة. 

وفي عام 1912، شكل يوم الموتى جزءًا من ممارسات الحداد الإسلامي بحيث يمكن زيارة المقبرة كل يوم خميس بعد حدوث الوفاة وبعد ذلك سنويًا يوم خميس الموتى". وتعتبر ممارسة توزيع الطعام على المحتاجين من قبل أسرة المتوفى في موقع المقبرة التي تبدأ فور وفاتهم رحيمة (رحمة).

ولا يتم الاحتفال بذكرى اليوم بشكل شائع في جميع أنحاء المنطقة اليوم، على الرغم من أن كعك الخبز يستمر في التوزيع يومي الخميس والإثنين عقب وفاة أحد أفراد الأسرة وخلال موسم عيد الفصح.

في مدينة حمص السورية، لا يزال يوم الموتى يحتفل بنفس الطريقة. يفضل الكثيرون الآن تسميتها "الخميس للحلاوة" ، حيث يعتبر شراء الحلويات من قبل النساء وتوزيعها على الأطفال والفقراء عملاً مزدوجًا من "الحلاوة".